طالبت القيادية السياسية الجزائرية، لويزة حنون، الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة ب"البحث عن أجواء سياسية جيدة يمكن من إعادة الدفء إلى العلاقات الجزائرية المغربية". وأكدت لويزة، وفق ما أوردته صحيفة "العرب" اللندنية، أن رأيها يعبر "عن موقف عدد كبير من الجزائريين الرافضين لسياسة البلاد الحالية تجاه قضية الصحراء المغربية". وتُدافع رئيسة الحزب العمالي المذكورة عن الوحدة الترابية للمغرب كاملة، وترفض انفصال الصحراء عن المغرب. لويزة تساءلت عن المصلحة التي ستجنيها الجزائر من دعم الجبهة الانفصالية وتفكيك المغرب، كما حذرت من أن الذهاب في موقف التقسيم "سوف يعود بالتقسيم على بلادنا عاجلا أم آجلا". المرشحة السابقة لرئاسة الجمهورية شددت أيضا على أن الأمن الاستراتيجي للمغرب العربي أهم من أي رؤى منقوصة وظرفية للواقع. الشرقاوي: موقف لويزة هدية سياسية وجب استغلالها من الديبلوماسية المغربية وفي تحليله لموقف البرلمانية الجزائرية، ذهب المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، إلى أنه تعبير عن اتساع رقعة المعارضين لبوتفليقة في تدبير ملف الصحراء، وأوضح أن لويزة، وهي المرشحة السابقة لرئاسة الجمهورية ورئيسة الحزب العمالي، "انضافت للعديد من الامناء العامين للأحزاب الذين أبدوا امتعاضهم من 40 من الاعتداء على الحقوق المغربية". واعتبر الشرقاوي أن موقف لويزة "بمثابة تحذير لبوتفليقة مفاده أن استمرار النظام الجزائري في دعم حركات الانفصالية لا يمثل تهديدا للمغرب فقط، بل يمثل تهديدا حقيقيا للجزائر نفسها ولدول المغرب الكبير". ووصف المحلل السياسي المغربي كلام لوزيرة ب"المنطقي" مع ايديولوجيتها السياسية فهي تنتمي للتحليل السياسي ذي التقليد الماركسي، المعادي لتفتت الدول وانقسامها. كما ذهب خالد الشرقاوي إلى أن خطاب لويزة حنون "حرك مياها راكدة في السياسات الخارجية الجزائرية اتجاه قضية الصحراء، مما يمكن أن يدفع نحو رفع وصاية الجزائر، أو على الاقل تحجيم التوجه الرسمي الداعم للانفصال والذي كان سببا في إفساد العلاقة بين الجارين والشعبية". ودعا المحلل السياسي إلى "استثمار" موقف حنون الذي يتزامن مع زيارة روس للمنطقة، معتبرا إياه "هدية سياسية" ينبغي للديبلوماسية المغربية ينبغي استثمارها بشكل جيد ‘لإرباك الموقف الرسمي الجزائري. حيث اظهر الخروج الاعلامي للويزة ان انقسام الطبقة السياسية يتعمق بقوة ، يصاحبه في ذلك انقسام شعبي في آن معا ".