لا يزال منفذ عملية تل أبيب طليقا، وهو ما أثار الذعر لدى الإسرائيليين في أول يوم من عام 2016، في ظل تقارير إسرائيلية زجت بتنظيم داعش في مسرح الحادث وتشبيه العملية بهجمات باريس. فبعد ساعات من عملية إطلاق النار في قلب مدينة تل أبيب التي أسفرت عن مقتل إسرائيليين 2 وإصابة 4 آخرين، أعلنت الشرطة الإسرائيلية مساء الجمعة 1 يناير أنها تعرفت على هوية منفذ العملية وقالت إنه نشأت ملحم 29 عاما من سكان وادي عارة من منطقة المثلث الشمالي في إسرائيل مشيرة إلى أنه ينتمي لتنظيم داعش، بالرغم من أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان صرح سابقا بأن عملية تل أبيب تحمل طابعا جنائيا.
وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن والد الجاني تعرف إلى ابنه بعد مشاهدته شريط فيديو من مكان العملية وهو من بادر بالاتصال بالشرطة.
نشأت ملحم فلسطيني "حاول الثأر" لمقتل قريبه
وحسب ما ذكرت مواقع إسرائيلية، فإن ملحم اعتقل سابقا وسجن ل5 سنوات بعد إدانته عام 2006 بمحاولة خطف سلاح جندي إسرائيلي لتنفيذ عملية انتقاما على مقتل أحد أقاربه برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وكانت مواقع إسرائيلية نشرت مقطع فيديو للحظات الأولى قبل تنفيذ العملية، يظهر فيه منفذ العملية وهو يتجول في متجر مجاور للمقهى الذي استهدفه في هجومه، قبل أن يخرج منه ويضع حقيبته على عربة المشتريات ويشرع بإطلاق النار، كما أظهر فيديو قبل إطلاق النار أن المنفذ تحدث اللغة العبرية بطلاقة، إذ يسمع في الفيديو شخص يقول إن مطلق النار يتحدث العبرية بطلاقة، وأيضا قال شهود عيان إنهم عثروا على نسخة من القرآن الكريم في حقيبته، وأكدت الشرطة صحة هذه المعلومات لاحقا.
وكان شهود عيان قالوا إن الشخص الذي أطلق النار كان ملثما ويرتدي لباسا أسود من رأسه حتى أخمص قدميه ويحمل بندقية أوتوماتيكية. إلا أن صور كاميرا الأمن تظهر أن المهاجم لم يكن ملثما، بل كان يرتدي لباسا عاديا.
وفي الوقت الذي رأى فيه البعض أن منفذ هجوم تل أبيب "حاول الثأر" لمقتل قريبه الذي تصادف الذكرى العاشرة لمقتله برصاص الشرطة الإسرائيلية، قال عدد من المحللين إن عملية إطلاق النار في تل أبيب تشبه إلى حد كبير عمليات باريس في ظل تلميحات إلى أن منفذ العملية ينتمي لتنظيم داعش وأنه تحدث العبرية بطلاقة وحمل سلاحا غير منتشر في الضفة الغربية وإنما في البلدات العربية داخل إسرائيل وهو سلاح أوتوماتيكي من نوع "غوستاف" ويصنع في ورش في نابلس حسب القناة الإسرائيلية الثانية.
ذعر في إسرائيل
إلى ذلك، أفادت مواقع إسرائيلية، بأن الشرطة لا تزال تبحث عن مطلق النار، ونصبت عشرات الحواجز في شوارع تل أبيب، بحثا عنه ما سبب حالة ذعر انتابت السكان لأن منفذ العملية ما زال طليقا.
في غضون ذلك، فضل أكثر من مليون إسرائيلي من سكان تل أبيب وضواحيها، فضلوا البقاء في بيوتهم وقالت مواقع إعلامية إسرائيلية إن الشوارع خلت من السكان فيما انتشر آلاف من قوات الشرطة والجيش وقوة مكافحة الإرهاب في شوارع المدينة.