تم امس الأربعاء بمقر بلدية الرباط التوقيع على اتفاقية شراكة بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والمكتب الوطني الصيني للسياحة تروم تشجيع التعاون السياحي والثقافي بين البلدين. وتتوخى هذه الاتفاقية التي وقعها المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبد الرفيع زويتن، والمدير العام للمكتب الوطني الصيني يونغ يان، بحضور رئيس مجلس مدينة الرباط السيد فتح الله ولعلو، دعم وتعزيز التعاون السياحي والثقافي من خلال تنظيم أنشطة ترويجية في كل من المغرب والصين، تشمل تنظيم أسابيع ثقافية وتبادل الزيارات بين مهنيي القطاع.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية على هامش زيارة يقوم بها وفد يمثل المنظمة الدولية للمدن السياحية، بهدف توجيه دعوة رسمية للمغرب ممثلا بمدن الرباط والدار البيضاء وفاس للانخراط في هذه المنظمة السياحية.
وأوضح عبد الرفيع زويتن في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذه الشراكة، هو انفتاح المغرب على الأسواق الآسيوية باعتبارها تمثل أول سوق سياحية بتصدير نحو 100 مليون سائح سنويا وتعزيز علاقات التعاون بين المغرب والصين من خلال تشجيع السياحة، وتنظيم زيارات استكشافية وتعريفية لإمكانيات ومؤهلات البلدين.
وأشار إلى أن زيارة وفد يمثل المكتب الوطني الصيني للسياحة، والمنظمة الدولية للسياحة، يشكل مناسبة لتقديم أهداف "مشروع وصال بو رقراق"، الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على إطلاقه أول أمس الاثنين بالرباط، والذي يرتكز على الإرث الحضاري والتنمية العمرانية والتراث الثقافي المتميز للمنطقة، من أجل تعزيز السياحة الثقافية بالمنطقة.
من جهته أوضح المدير العام للمكتب الوطني الصيني للسياحة يونغ يان، أهمية هذه الاتفاقية في دعم وتشجيع التعاون السياحي والثقافي بين البلدين عبر تنظيم أسابيع ثقافية بكل من الصين والمغرب، مشيرا إلى أن زيارة الوفد الصيني للمغرب تأتي من أجل توجيه دعوة رسمية لعمداء مدن الرباط والدار البيضاء وفاس للانخراط في المنظمة الدولية للمدن السياحية التي تجمع عددا من المدن الصينية المعروفة ومجموعة من العواصم السياحية.
وأشار إلى أن انخراط هذه المدن في المنظمة الدولية للمدن السياحية التي يوجد مقرها ببكين، يعد فرصة للتعريف بالمدن المغربية في الصين خاصة وأن المنظمة تجمع عواصم سياحية معروفة عالميا مثل باريس ولندن وروما وطوكيو وسنغافورة.
من جانبه أكد رئيس مجلس مدينة الرباط فتح الله ولعلو في تصريح مماثل، على أهمية هذه الاتفاقية التي من شأنها تعزيز علاقات التعاون المغربي الصيني في المجال السياحي والثقافي، باعتبار أن الصين تعد أكبر سوق مصدر سواء الآن أو مستقبلا للسياحة، مضيفا أن انخراط المغرب في شبكة المدن السياحية التي يوجد مقرها ببكين، يعد عنصر تطوير للعلاقات بين البلدين في المجال السياحي.
وأشار إلى أن انفتاح المدن المغربية على سوق جديد واعدة من الناحية الكمية والنوعية "يدفعنا إلى تطوير هذا السوق والعمل على استقطاب السياح".
يشار إلى أن المنظمة الدولية للمدن السياحية التي تأسست في 2012 ببكين، منظمة غير حكومية تهدف إلى تعزيز السياحة في جميع أنحاء العالم وتضم 72 مدينة عضوا.