افتتحت، اليوم الجمعة ببكين، الدورة الثامنة للمعرض الدولي للسياحة في بكين، الذي يعتبر من أكبر معارض السياحة والسفر في آسيا، بمشاركة المغرب. ويحضر المكتب الوطني المغربي للسياحة بالمعرض، المفتوح في وجه المهنيين والجمهور العريض، برواق تفوق مساحته 72 متر مربع، لتقديم المؤهلات السياحية التي تزخر بها المملكة. وزين الرواق المغربي، الذي يوجد في موقع استراتيجي عند مدخل المعرض، بملصقات وصور تعكس تنوع وغنى الإمكانات السياحية لوجهة المغرب. حضر افتتاح هذه التظاهرة السفير المغربي بالصين، السيد جعفر لعلج حكيم، والمدير الإقليمي للمكتب الوطني المغربي للسياحة بمنطقة الشرق الأوسط وأسيا السيد الطيبي خطاب، ومهنيون مغاربة في هذا المجال. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مندوب المكتب الوطني للسياحة بالصين السيد خالد فتحي إن "المشاركة الخامسة للمملكة في هذا المعرض الكبير تندرج في إطار استراتيجية المكتب الرامية لترويج وجهة المغرب واكتشاف أسواق جديدة". وأوضح السيد فتحي أن المكتب يهدف كذلك عبر هذه المشاركة إلى تعزيز حضور المغرب بالصين، خاصة في بكين التي تعد من أكبر المدن المصدرة للسياح، مذكرا بأن عدد السياح الصينيين الذين زاروا المغرب سنة 2010 ارتفع بنسبة 24 بالمائة. وأضاف أنه "ستكون للفاعلين المغاربة فرصة لربط الاتصال مع المهنيين والجمهور الصيني، وذلك من أجل تقديم مؤهلات العرض السياحي المغربي قصد الولوج إلى السوق الصينية التي تعرف دينامية كبيرة في ما يخص تدفق السياح". ومن جانبه، أكد السيد خطاب على أهمية المشاركة المغربية في هذه التضاهرة في ما يتعلق بتسويق المنتوج المغربي، مبرزا أهمية السوق الصينية "التي تزخر بإمكانات هائلة باعتبارها دولة مصدرة للسياح". وأعرب المسؤول المغربي عن أمله في فتح خط جوي مباشر بين المغرب والصين، الأمر الذي سيساهم في تقليص مدة السفر وتشجيع السياح الصينيين على زيارة المملكة. وعلى هامش المعرض، نظم المكتب الوطني المغربي للسياحة ورشة شكلت مناسبة للتبادل واللقاء بين الفاعلين السياحيين المغاربة والصينيين. وأعرب حوالي خمسين من منظمي الأسفار الصينيين المشاركين في هذا اللقاء عن رغبتهم في النهوض بالمنتوج المغربي "كوجهة جديدة" للسياح الصينيين. ويعتبر هذا المعرض الدولي، الذي سيستمر إلى غاية 19 يونيو الجاري، مناسبة لكل مهنيي القطاع السياحي، الذين قدموا من أزيد ستين بلدا، للاتصال المباشر بوكالات الأسفار والجمهور الصيني العريض بهدف تطوير أنشطتهم في السوق الصيني. وقد عرف المعرض في دورته الماضية (2010) مشاركة 796 عارضا من 82 دولة و25 إقليما وجذب أكثر من 130 ألف زائر ومهني.