حل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بعد ظهر اليوم الاثنين، بمدريد لحضور حفل تأبين رسمي سيقام لرئيس الحكومة الإسبانية الأسبق ومهندس الانتقال الديمقراطي، أدولفو سواريث الذي توفي يوم 23 مارس بعد صراع مع المرض. وستحضر أزيد من 15 شخصية أجنبية هذا الحفل التأبيني الرسمي الذي سيقام بكاتدرائية سانتا ماريا لا ريال دي لا المودينا في مدريد، تحت رئاسة العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول، والملكة صوفيا وأميري أستورياس، وبحضور عائلة أدولفو سواريث، والسلطات العليا بالبلاد وأعضاء الحكومة يقودها رئيس الحكومة ماريانو راخوي.
ومن بين الشخصيات التي ينتظر أن تحضر هذا التأبين الرسمي رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل دوراو باروسو، ونائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ، ونائب رئيس الأرجنتين أمادو بودو، ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيير بيل، وكاتب الدولة في البحرية الأمريكية راي مابيسو، والوزير الأول الأرميني تيجران سارجسيان.
يذكر أن أدولفو سواريز، الذي توفي عن عمر ناهز ال81، دفن الثلاثاء الماضي بالكاتدرائية القوطية في مدينة أفيلا، وسط إسبانيا، مسقط رأسه، كما أوصى بذلك قبل وفاته.
وتوافد نحو 30 ألف شخص الاثنين الماضي على مجلس النواب حيث سجي نعش سواريث مغطى بالعلم الإسباني باللونين الأحمر والذهبي. وأعلنت إسبانيا حدادا وطنيا لثلاثة أيام حزنا على هذه الشخصية البارزة في الانتقال الديمقراطي الإسباني.
ويعد أدولفو سواريث أول رئيس للحكومة في عهد الديمقراطية الإسبانية (1976 -1981)، بعد أن عينه في هذا المنصب الملك خوان كارلوس الأول الذي اعتلى عرش إسبانيا بعد وفاة فرانسيسكو فرانكو في 20 نونبر 1975.
وقاد الراحل، إلى جانب العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول، البلاد طيلة سنوات الانتقال الديمقراطي، وذلك بعد أربعة عقود من الحرب والديكتاتورية الفرانكوية.