تخلل إحياء ذكرى انتهاء الحرب الأولى في 11 نوفمبر، والتي تشكل الشرارة الأولى لبدء الاحتفالات بذكرى مرور 100 سنة على الحرب العالمية، أعمال عنف أدت إلى إلقاء القبض على 70 شخصا معظمهم من الناشطين في وسط اليمين المتطرف أطلقوا هتافات معادية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في جادة الشانزلزيه. وقال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس للصحافيين "اليوم في جادة الشانزلزيه، رفض عشرات من الأشخاص المرتبطين بأوساط اليمين المتطرف احترام هذه اللحظة من التأمل والتجمع" مشيرا إلى تواجد شخصيات من الجبهة الوطنية في عين المكان.
وكانت أعمال العنف اندلعت بين رجال الشرطة ومتظاهرين هتف البعض منهم "هولاند أستقيل"، "ديكتاتور اشتراكي" وأيضا "هولاند لا نريد قانونك" شعار سبق وأن رفع خلال المظاهرات المناهضة لمشروع قانون الزواج للجميع، الذي أقر في نهاية المطاف.
وزير الدفاع السابق ورئيس الوسط الجديد هرفيه موران اعتبر بأن "غضب الفرنسيين كبير... ولكن المناسبة لا تسمح بالتعبير عنه" فهذه اللحظة يضيف الوزير السابق " لحظة تأمل وتذكر... رسالة للوحدة والعيش المشترك والماضي الواحد وإرادة لتقاسم ما يشكل وحدة البلد".
من جهتها نددت مارين لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بالاعتقالات "العشوائية" التي طالت ناشطي حزبها.
ولكن بالرغم من أعمال الشغب فقد استمرت فعاليات الاحتفال، وبعد تكريم جورج كليمنصو وضريح الجندي المجهول تحت قوس النصر في الشانزلزيه، سينتقل الرئيس هولاند بعد ظهر اليوم إلى شرق مدينة ليون لتكريم مقاتلي 1914 – 1918 وأيضا رجال مقاومة الحرب العالمية الثانية.