أشارت تسريبات غير مؤكدة من داخل وخارج دمشق إلى احتمال تأجيل الانتخابات الرئاسية في سوريا وفق اتفاق أميركي - روسي، ما يسمح للرئيس السوري بشار الأسد بالبقاء في السلطة لمدة عامين بعد انتهاء ولايته في يوليو 2014، حسب نص الدستور. وقال الأسد في مقابلة مع قناة تلفزيونية تركية، الجمعة، إنه لن يتردد في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة إذا كانت هذه رغبة الشعب السوري، الأمر الذي زاد من التكهنات حول جدية التسريبات المذكورة. وذكرت التسريبات أن الاتفاق الروسي - الأميركي الأخير يحبذ بقاء الأسد لاستكمال مسألتي تفكيك ترسانة سوريا الكيمياوية، والقضاء على الجماعات المسلحة المتشددة. أما الأسباب التي استندت إليها التسريبات بشأن التأجيل، فتنوعت بين وجود ملايين المهجرين والنازحين السوريين، وانعدام وجود سفارات للنظام في معظم أرجاء العالم، إضافة إلى الوضع الأمني المتردي وانعدام سيطرة الدولة على مناطق في سوريا. وهي أوضاع يتعذر معها إجراء الانتخابات وتسمح للأسد بالبقاء في السلطة والاستمرار في ممارسة مهامه الرئاسية، استناداً إلى نص الفقرة الثانية من المادة 87 في الدستور السوري.
ويعد بقاء الأسد في السلطة بعد انتهاء ولايته في 16 يوليو 2014، أسوأ سيناريو كانت تخشاه المعارضة السورية. وقد سقطت هذه الأنباء كالصاعقة على المعارضة التي كانت ترفض في أحسن الأحوال استكمال الأسد لولايته الرئاسية، لكنها قد تضطر إلى قبول واقع بقائه لأكثر من ذلك. تبقى هذه أنباء غير مؤكدة، لكنها مع واقع الأزمة السورية قد تصبح جائزة في ظل ما مرت به هذه المشكلة من تسويات أفرزها العجز الدولي .