بلغت أسعار الوقود المهرب من الجزائر ذروتها بالجهة الشرقية مع أيام العيد، ففي مدينة وجدة مثلا، تجاوز سعر البرميل الواحد من البنزين المهرب من سعة 30 لتر، 500 درهما، كما بلغ سعر اللتر الواحد منه 20 درهما، وهو ما يفوق سعره في محطات الوقود الوطنية، التي عرفت بدورها اكتظاظا غير مسبوق أيام العيد، وطوابير طويلة لأصحاب السيارات ومختلف المركبات. الشيء الذي جعلها تعجز عن تلبية الكثير من الطلبات، وهو ما خلف استياء وفوضى وملاسنات بين الراغبين في التزود بالوقود وأصحاب المحطات، بسبب حرص الجميع على التزود به وبسرعة، مما استدعى في بعض الأحيان تدخل عناصر الأمن لفض الاشتباكات. وقالت الأخبار التي أوردت الخبر إن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الوقود المهرب، فضلا عن الحصار الذي تضربه السلطات الجزائرية، هو اضطرار أغلب المواطنين الجزائريين الذين ينشطون في تهريب الوقود إلى توقيف نشاطهم بسبب أيام العيد.