تعرف محطات الوقود بالاقليم الحسيمة انتعاشا ملحوظا بعد ان عانت منذ سنوات من منافسة شرسة من طرف بائعي الوقود الجزائري المهرب والذي يعرف في الاونة الاخيرة ارتفاعا صاروخيا في ثمنه بالنظر إلى ما كانت عليه قبل شهور قليلة بسبب الحملة التي تشنها السلطات الجزائرية على مهربي هذه المادة عبر الحدود . وادى هذا الارتفاع في ثمن الوقود الجزائري الى تحويل أصحاب السيارات بالاقليم الذين كانوا يستعملون هذا النوع من الوقود وجهتهم إلى محطات الوقود تسبب بداية هذا الاسبوع في نفاذ البنزين من بعض محطات الوقود خصوصا المتواجدة ببني بوعياش وامزورن. وقفز سعر برميل سعته 30 لترا من البنزين من 130 درهما إلى أكثر من 300 درهم, أي بنسبة تفوق 150 في المائة في الوقت الذي يصل ثمنه في المحطات إلى حوالي 360 درهما، مع الإشارة إلى أن الوقود المهرب أقل جودة بل يشكل خطرا على محركات السيارة العصرية والتي يفضل أصحابها التزود بالبنزين المغربي مخافة الأعطاب المستعصية والمكلفة . وكان اصحاب محطات الوقود بالحسيمة قد وجهوا في وقت سابق رسالة الى والي الجهة قصد اتخاذ الاجراءات القانوينة لمحاربة تهريب الوقود الى الاقليم و الذي ادى اصابة محطاتهم بالكساد نتيجة ما اعتبروه منافسة غير شريفة من باعة الوقود الجزائري .