عرف سعر الوقود المهرب من الجزائر بالجهة الشرقية ارتفاعا صاروخيا تجاوز نسبة مائة في المائة، حيث ارتفع ثمن البرميل من سعة 30 لترا من حوالي 130 درهما إلى 240 درهما وأكثر، واقترب من ثمن وقود المحطات المغربية، الأمر الذي دفع العديد من المواطنين، الذين تعودوا على استعمال الوقود الجزائري المهرب إلى ملء خزانات سياراتهم بالوقود المغربي. وتعود أسباب هذا الارتفاع الصاروخي في ثمن الوقود الجزائري المهرب إلى مشاكل في تموين محطات بيع الوقود في الغرب الجزائري، والتي كانت تمكن المهربين الجزائريين من ملء خزانات سياراتهم بالوقود وشحنه في براميل نحو الشريط الحدودي الجزائري المغربي لمقايضته بسلع مغربية تمون الأسواق الجزائرية. وتعرف جميع محطات توزيع الوقود بالغرب الجزائري اكتظاظا «كبيرا» نتيجة ندرة البنزين ومشتقاته حسب ما لوحظ الأربعاء بعين المكان، كما تشاهد طوابير طويلة للسيارات وهي تنتظر التزود بالبنزين. وعزت مصادر جزائرية اضطرابات الوقود إلى غلق العديد من محطات الوقود في الغرب والجنوب الغربي الجزائري، وبعضها أصبحت تبيع ثلث ما كانت تبيعه من قبل، مما أدى إلى تراجع رقم أعمالها. وأضافت أنه في ظل هذا الوضع ستعلن هذه المحطات إفلاسها وتضطر إلى تسريح عمالها. وطالب أصحابها باتخاذ قرار بإعادة فتح مصفاة أدرار المغلقة منذ أشهر.