أمرت الجزائر دميتها البوليساريو في مخيمات تندوف بمقاطعة الموائد المستديرة التي دعت إليها الأممالمتحدة في إطار المساعي الأممية لإيجاد حل دائم ومقبول لنزاع الصحراء المغربية. وهكذا نفذ مرتزقة البوليساريو أوامر أسيادهم وأعلنوا عدم المشاركة في الموائد المستديرة حول الصحراء المغربية، و أن جبهة الانفصال لن تستمر في مسار التسوية السياسية للنزاع المفتعل الا عبر بوابة مفاوضات مع المغرب ب"رعاية" الاتحاد الافريقي. الموقف الانفصالي المتوقع منذ فترة، يأتي بعد سنة على إعلان قيادة الرابوني التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991 مع المغرب برعاية أممية وأسابيع بعد إعلان الجزائر رفضها المشاركة مستقبلا في الموائد المستديرة. مما يعني حسب الملاحظين أن قرار البوليساريو المدبج بمحبرة جنرالات قصر المرادية، يندرج ضمن مخططات وأجندات النظام الجزائري الساعية لرفع الحرج و الحفاظ على ماء وجه ضمن خطة لنسف المسلسل السياسي الأممي لحلحلة النزاع المفتعل حول الصحراء والالتفاف على مسلسل المكاسب السياسية المتوالية التي حققتها الدبلوماسية المغربية طيلة السنوات الثلاث الأخيرة.