بلاني يعلن مقاطعة بلاده للموائد المستديرة ولعمامرة يكيل تهما جديدة وخطيرة للرباط أعلنت البعثة الجزائريةبالأممالمتحدة الجمعة أن بلادها لن تشارك، بأي حال من الأحوال، في الموائد المستديرة التي ترعاها الأممالمتحدة ضمن المسلسل السياسي لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
الدبلوماسي الجزائري عمار بلاني المكلف من طرف الرئاسة الجزائرية بملف الصحراء والمغرب العربي ، قال إن بلاده ترفض المشاركة في أي مائدة مستديرة حول نزاع الصحراء ، مشددا على رفض الجزائر الرسمي الذي لا رجعة فيه لهذه الصيغة .
الوفد الجزائري عزا موقفه المتشدد والمتهجم على مجلس الأمن الى تضمن مسودة قرار أعدته أمريكا حول الصحراء صيغة الموائد المستديرة لاستئناف المفاوضات ، حيث تفطنت عبقرية الدبلوماسية الجزائرية عن مناورة جديدة تقضي بالتنصل منها بالمرة ورفض المشاركة المستقبلية في جولاتها، على اعتبار أنها تورط النظام الجزائري و تكشف مسؤوليته المباشرة عن اختلاق واستدامة النزاع المفتعل خدمة لأجندات ذاتية ومصلحية .
تزامنا مع هجوم الجزائر على مجلس الأمن و الأممالمتحدة ودعوتهما صراحة و تلميحا الى ضرورة تبني قرار جديد يتماهى مع أجندتهما و يشفي غليلهما في الاضرار بمصالح المغرب العليا، صعد وزير الشؤون الخارجية رمتان لعمامرة من نبرته الاستفزازية تجاه الرباط ,مستجيرا بخطاب أكثر عدوانية و أشد شراسة في كيل اتهامات متجددة وخطيرة للمغرب , تتجنى الى أبعد الحدود على أدبيات الجوار و تضرب عرض الحائط أعراف التعامل الدبلوماسي .
لعمامرة زعم في تصريحات لبوابةRT الروسية أول أمس السبت، أن المغرب ذهب بعيدا في تآمره على الجزائر واستخدام أفراد جماعات إرهابية وضرب استقرارها من الداخل.
رأس حربة الدبلوماسية الجزائرية اتهم المغرب بالاستنجاد والاستقواء بإسرائيل واصفا ذلك بالخطير وغير المقبول.
خرجة لعمامرة الممعنة في توجيه الاتهامات الخطيرة وغير المؤسسة وموقف الجزائر المتشنج من الأممالمتحدة يرتبطان حسب المتتبعين بورطة النظام الجزائري ولجوئه مجددا الى خطط الهروب الى الأمام بعد علمه بمضمون مسودة للقرار الجديد لمجلس الأمن حول الصحراء حررتها الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد التشاور مع مجموعة أصدقاء الصحراء المسودة حسب تسريبات إعلامية تتضمن توصيات تكرس مسار الموائد المستديرة بإشراف أممي و تعبر عن دعمها الكامل للأمين العام ومبعوثه الشخصي لتيسير العملية السياسية من أجل التوصل إلى حل للنزاع ، كما تهيب بالأطراف الانخراط في هذه العملية تحت رعاية الأمين العام دون شروط مسبقة وبحسن نية، مع مراعاة الجهود المبذولة منذ عام 2006 والتطورات اللاحقة بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من جميع أطراف النزاع.
الجزائر نزلت منذ أشهر بكل ثقلها السياسي و الدبلوماسي بغية كبح مسلسل المكاسب التي تحققها الرباط منذ سنوات في ملف النزاع المفتعل و أيضا للتنصل من المسلسل السياسي الأممي الذي يكرسها سنة بعد أخرى طرفا رئيسيا في النزاع الإقليمي و يحشرها في زاوية المسؤولية المعنوية و السياسية عما تعيشه مخيمات تندوف بالتراب الجزائري من فظاعات حقوقية ووضع انساني مزري و مأساوي تتعمد الجزائر اطالته بهدف استنزاف المغرب اقتصاديا و سياسيا .
الدبلوماسية الجزائرية و بعد أن استشعرت أن كافة مناوراتها الاحتيالية و ضغوطاتها المسترسلة و سلوكها الابتزازي قد قوبل بصفر انجاز و بدون نتائج تذكر، انتقلت الى خطة جهنمية بديلة تقضي بنسف المسار الأممي من أسسه و افشال مهمة الوسيط الأممي المعين حديثا , و الضغط لابتزاز مجلس الأمن و التهديد بالرجوع الى نقطة الصفر و تقويض أي جهود للمنتظم الدولي ترمي الى استتباب الأمن بالمنطقة و الحفاظ على قرار وقف اطلاق النار الموقع عشية تبني الأممالمتحدة لملف النزاع الإقليمي قبل عقدين.