قال الشيخ إبراهيم أحمد مكاري، إمام مسجد أبوجا الوطني، إن التراث الإسلامي النيجيري والمغربي لهما "روابط قوية" والعديد من العناصر الدينية المشتركة. وأضاف الشيخ أحمد مكاري في تصريح صحفي اليوم السبت، على هامش أعمال الندوة العلمية الدولية لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي تنظم في أبوجا، حول موضوع "التراث الإسلامي الإفريقي بين الذاكرة والتاريخ"، إن أكثر من 90 في المائة من الثقافة والعلوم والحضارة الإسلامية النيجيرية تنحدر من المغرب. وشدد على أنه "من الواضح إذن أن بين البلدين عدة عناصر دينية مشتركة، خاصة العقيدة والمذهب ونظام التعليم والمدارس الدينية". كما سلط الضوء على العلاقات القوية والمتينة القائمة بين الشعوب الإفريقية والمملكة المغربية كمصدر للإلهام وللثقافة الإفريقية. وأشار إلى أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ستتيح للبلدان الإفريقية إمكانية القيام بأعمال واسعة النطاق في عدد من المجالات الدينية والروحية. كما أشاد بمختلف مبادرات وأعمال المؤسسة في مجال التراث الإسلامي الإفريقي والتي أصبحت منذ مدة طويلة تؤتي ثمارها. ويشارك في هذه الندوة نحو 400 مشارك من العلماء والباحثين والجامعيين من 34 دولة، لمناقشة وتحليل مكنونات التراث الإسلامي الإفريقي، ومكوناته ومراحل تطوره، والمساهمات التي أثرته عبر التاريخ من لدن الدوائر المختلفة والشخصيات البارزة لا سيما العلماء والفقهاء والصوفيون. ويبحث اللقاء الذي سيتواصل الى غاية 31 أكتوبر أيضا في سبل الحفاظ على المخطوطات الإفريقية الإسلامية بشكل خاص، من خلال التعرف على طبيعتها، ومواطنها والمشكلات والمخاطر التي تهددها وسبل تعزيزها وصونها من التلاشي والضياع. وتسعى هذه الندوة الدولية إلى وضع آليات علمية لاكتشاف المخطوطات وفهرستها وتوزيعها وحفظها باستخدام التقنيات الحديثة، وكذلك ترميم ما تضرر منها ورقمنتها وإتاحتها للعموم وبالخصوص الباحثين.