نظام العسكر الجزائري الذي لا "يقف موقفا محايدا" بخصوص ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، يتابع عن كثب مجريات القضية بمجلس الأمن الدولي، حيث سارعت وكالة الأنباء الرسمية بكوريا الشرقية قبل قليل إلى الإعلان عن تأجيل الجلسة التي كانت مقررة، أمس الأربعاء، على مستوى مجلس الأمن لمناقشة مشروع قرار بشأن تجديد ولاية بعثة "المينورسو" التي تنتهي يوم 31 أكتوبر الجاري. وقال وكالة أنباء العسكر، إن هذا التأجيل جاء بعد تحفظ واعتراض روسيا، على بعض ما جاء في مشروع القرار الذي "من المحتمل" أن يتم التصويت عليه غدا الجمعة. بوق العسكر الرسمي، أورد الخبر عن مصدر قال إنه "مقرب من الموضوع"، وبعد ذلك أورد تصريحا لما سمته الوكالة ب"ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة"!، وهي كذبة كبيرة أخرى لأن الأممالمتحدة لا تعترف بالكيان الوهمي وليس لهذا الأخير أي ممثل لدى المنظمة الأممية، وتبقى الجزائر هي الممثل الحقيقي لهذه الجمهورية الوهمية والمدافعة عنه بكل الوسائل داخل الأممالمتحدة سواء مباشرة عبر سفرائها الدائمين أو من خلال تفويض ممثلي جنوب إفريقيا وبعض الدول القليلة التي تستفيد من ريع النفط والغاز الجزائري... وأعادت الوكالة الجزائرية، من خلال مصدرها المرتزق سيدي محمد عمار، العزف على الاسطوانة المشروخة التي يتقنها كابرانات فرنسا، وذلك من خلال ترديد عبارة التأسف من موقف فرنسا التي "عرقلت" تضمين حقوق الإنسان لنص قرار تمديد ولاية المينورسو إلى غاية 31 اكتوبر 2022. وانتقد المرتزق سيدي محمد عمار على مسودة القرار لأنها كما يدعي "لا تعكس الواقع الجديد على الميدان"، خاصة بعد ما سماه "الخرق المغربي السافر لوقف إطلاق النار في 13 نوفمبر من العام الماضي"، وهي أكاذيب لا أساس لها من الصحة، لأن من خرق وقف إطلاق النار هي ميلشيات البوليساريو بإيعاز من المخابرات العسكرية الجزائرية بعد أن فشل مخططها الرامي إلى عرقلة حركة السري بمعبر الكركرات، عقب التدخل الناجح للجيش الملكي الذي أمّن المعبر وطرد عناصر مرتزقة البوليساريو، التي كانت تقوم بأعمال إجرامية بالمنطقة وتعرقل حركة السير بها مهددة بذلك تنقل الأشخاص والبضائع ضدا على القوانين والمواثيق الدولية... ويتضح من خلال قصاصة وكالة الأنباء العسكرية الجزائرية، بأن كابرانات فرنسا تلقوا صفعة أخرى بعد أن فشلت مساعيهم لإقحام موضوع حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة المينورسو، وهي المحاولات التي يحاولون دائما مع اقتراب انعقاد جلسات مجلس الأمن بخصوص تمديد ولاية البعثة الأممية بالصحراء.. أما بخصوص اعتراض روسيا على التقرير الأممي، فإن الأمر يتعلق باعتراض على صيغة الموائد المستديرة التي وردت في التقرير، وهو انحياز واضح لموقف نظام الجنرالات بكوريا الشرقية التي رفضت هذه الصيغة مباشرة بعد تعيين المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة "ستيفان دميستورا"، وذلك لعرقلة الوصول إلى حل سياسي جاد ومتوافق عليه من قبل كل الأطراف، بما فيها الجزائر التي تعد الخصم الرئيسي للمغرب والتي تختبئ وراء دميتها البوليساريو...