في خضم التطورات التي يشهدها ملف قضية الصحراء المغربية، منذ الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، واستمرار الموقف الذي تتخذه روسيا في ملف نزاع الصحراء، شكلت قضية الصحراء محور مباحثات، اليوم الثلاثاء، بين المسؤول بملف دول المغرب العربي بوزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني، مع نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي، سارغي فيرشينين، حيث جدد المسؤول الروسي موقف موسكو، الداعم لقرارات الأممالمتحدة. ونقلت قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "المكالمة الهاتفية بين الدبلوماسيين تناولت موضوع تسوية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية في إطار المباحثات حول تمديد تفويض بعثة "المينورسو".
من جهتها، أشارت وزارة الشؤون الخارجية الروسية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس" إلى أن الطرفين "أكدا على ضرورة مواصلة الجهود المنسقة للمجتمع الدولي من أجل الوصول إلى حل للنزاع المفتعل"، كما جدد المسؤول الروسي فيرشينين "التأكيد على الموقف المبدئي لموسكو الداعم لإيجاد حل سياسي للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، وفقا لقرارات مجلس الأمن وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة".
ومن المتوقع أن يجدد مجلس الأمن تفويض البعثة الأممية بحلول 27 أكتوبر، وربما يدعو إلى محادثات مائدة مستديرة جديدة.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.