أكدت روسيا، على أن الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، لا يمكن أن يخرج عن قرارات الشرعية الدولية. وخلال لقاء جمع يوم الثلاثاء 10 أبريل الجاري، "سيرغي لافروف" وزير الشؤون الخارجية الروسي، مع "كوهلر" المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ملف الصحراء المغربية، قالت الخارجية الروسية أن حلا مقبولا بين طرفي النزاع، سيؤدي إلى تحسين الحالة في شمال إفريقيا. وفي بيانها، أعربت الخارجية الروسية عن ارتياحها، لجهود الوساطة التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي في ملف الصحراء المغربية. واعتبرت موسكو مجهودات الأمين العام ومبعوثه الشخصي، تساهم في الحفاظ على استقرار بعثة الأممالمتحدة (المينورسو) في الصحراء المغربية. هذا، ويمكن اعتبار الموقف الروسي من نزاع الصحراء المفتعل، انتصارا باهرا للمغرب، وثمرة لمجهودات الديبلوماسية المغربية، على اعتبار أن روسيا كانت تنتج تاريخيا مواقف تقترب أكثر من الموقف الجزائري في هذا الملف. واستطاعت الديبلوماسية المغربية بكل مستوياتها، أن تحيد موقف موسكو من ملف الصحراء المغربية، وتجعله يتماشى مع قرارات الأممالمتحدة والمنتظم/الشرعية الدولية. وكانت الجزائر وصنيعتها "البوليساريو"، تعولان كثيرا على روسيا من أجل سحب البساط من الأممالمتحدة في ملف الصحراء المغربية، وطرحه على أجندة "الإتحاد الإفريقي"، التي تعتبره الجزائر قلعة من قلاعها، بفعل أموال البترول الخيالية التي يضخها النظام الجزائري.