انفجرت أول امس، فضيحة دبلوماسية جزائرية من العاصمة موسكو ، إذ عمد الإعلام الرسمي من وكالة الأنباء الجزائرية التابعة للدولة وباقي وسائل الإعلام الرسمية من قنوات تلفزية وإذاعات ، إلى تزوير كلمة رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف أثناء ندوة صحفية جمعته بعبد القادر مساهل وزير الخارجية الجزائري، حيث كتبت الوكالة « أكد وزير الشؤون الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين بموسكو أن روسيا، تدعم المفاوضات المباشرة بين المغرب و جبهة بوليساريو، من أجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية. والحقيقة، أن تصريح لافروف لم يشر لا من قريب ولا من بعيد لأي حوار مباشر بين المغرب وأي جهة أخرى . وكما تأكدت الجريدة عبر ترجمة للفرنسية، عممتها إذاعة روسيا اليوم في نسختها الفرنسية، وموجودة في موقعها على اليوتوب فإن لافروف قال» إن بلاده تحرص على احترام الاتفاقيات الموقعة بين المغرب والبوليساريو، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991كما أشار الى احترام جهود الأممالمتحدة، وحيى جهود بعثة المينورسو التي يشارك فيها عدد من الأطر الروسيين» ويتأكد بالملموس أن الدبلوماسية الجزائرية، تعمد الكذب حتى على ممثل دولة كبرى عضو بمجلس الأمن من أجل إرضاء الانفصاليين والشعب الجزائري، عبر نشر دعاية لم تعد تصمد في عالم أصبح قرية أصغر من صغيرة. وكانت الجزائر في أكثر من مناسبة، روجت أخبار لا أساس لها من الصحة، منها ماتم مؤخرا تداوله حول لقاء بين المغرب والبوليساريو ببرلين، وكذا ترويج قرار عن الاتحاد الافريقي، يمس المغرب، تبين لاحقا أنه مجرد مشروع جزائري وليس قرارا للمؤسسة الافريقية. وتوجد العلاقات المغربية الروسية في مرحلة من التوافق والتعاون، منذ الزيارة الأخيرة لجلالة الملك في مارس 2016 حيث أكدت فدرالية روسيا حينها، أنها أخذت « بعين الاعتبار كما يجب» موقف المغرب بخصوص تسوية قضية الصحراء، معبرة عن رفضها لأي خروج عن المعايير المحددة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وجاء في بيان حول «الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين فدرالية روسيا والمملكة المغربية « صدر بموسكو، بمناسبة الزيارة الرسمية للملك محمد السادس، أنه في ما يتعلق بقضية الصحراء « تأخذ فيدرالية روسيا بعين الاعتبار، وكما يجب، موقف المملكة المغربية بخصوص تسوية هذه القضية.» وقد اغتنمت روسيا والمغرب هذه المناسبة للتعبير عن رفضهما لأي خروج عن المعايير المحددة سلفا في القرارات الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء. وأضاف البيان أن « فدرالية روسيا والمملكة المغربية لا تدعمان أي محاولة لتسريع أو التسرع في قيادة المسلسل السياسي، ولا أي خروج عن المعايير المحددة سلفا في القرارات الحالية لمجلس الأمن».وعبرت روسيا بهذا الخصوص عن دعمها لجهود مجلس الأمن والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من الأطراف لقضية الصحراء « لما فيه مصلحة الساكنة، وطبقا لمبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة. « كما أخذت موسكو علما بالمشاريع السوسيو- اقتصادية التي أطلقها المغرب بالأقاليم الجنوبية والرامية إلى تنمية هذه المنطقة وتحسين ظروف عيش ساكنتها.وجاء في البيان أن « فدرالية روسيا أخذت علما بالمشاريع السوسيو – اقتصادية الرامية إلى تنمية المنطقة وتحسين ظروف عيش السكان الذين يعيشون فيها.»