سبق حفل التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين المغرب وروسيا مباحثات بين جلالة الملك محمد السادس و رئيس فدرالية روسيا فلاديمير بوتين، احتضنها الكرملين الثلاثاء. وترأس جلالة الملك محمد السادس ورئيس فدرالية روسيا، فلاديمير بوتين، الثلاثاء بالكرملين، حفل التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مجالات عدة. وأمس الأربعاء أجرى جلالة الملك محمد السادس بموسكو، مباحثات مع الوزير الأول الروسي ديمتري مدفيديف. ترأس جلالة الملك محمد السادس ورئيس فدرالية روسيا، فلاديمير بوتين، الثلاثاء بالكرملين، حفل التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مجالات عدة. وقد سبق حفل التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين المغرب وروسيا مباحثات بين جلالة الملك محمد السادس و رئيس فدرالية روسيا فلاديمير بوتين، مباحثات احتضنها الكرملين الثلاثاء وحضرها عن الجانب المغربي، مستشارا جلالة الملك، الطيب الفاسي الفهري وفؤاد عالي الهمة، وعن الجانب الروسي، وزير الشؤون الخارجية سيرغي لافروف ومستشار الرئيس يوري أوشاكوف. وأمس الأربعاء أجرى جلالة الملك محمد السادس بموسكو، مباحثات مع الوزير الأول الروسي ديمتري مدفيديف حضرها عن الجانب المغربي، الطيب الفاسي الفهري مستشار جلالة الملك ومحمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، وحضرها عن الجانب الروسي ألكسندر تكاتشيف وزير الفلاحة وميخائيل بوكدانوف، نائب وزير الخارجية والممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للشرق الأوسط وأفريقيا وأليكسي ليخاتشيف نائب وزير التنمية الاقتصادية. وتم التوقيع على أزيد من 15 اتفاقية تهم أربع منها المجالات العسكرية والأمنية ومحاربة التطرف، فيما تتعلق تسعة أخرى بالتعاون الاقتصادي، وخاصة أربع اتفاقيات كبرى في مجال الفلاحة والصيد البحري، واتفاقيتين في مجال الطاقة والمعادن، واتفاقيتين في مجال إنعاش السياحة والنقل الجوي، واتفاق إطار يخص إنعاش وحماية الاستثمارات، بالإضافة إلى ثلاث اتفاقيات أخرى تم إبرامها في مجالات الثقافة والمتاحف وحماية البيئة. وأكد ناصر بوريطة الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، أن الاتفاقيات الموقعة بمناسبة الزيارة الملكية تندرج في إطار المنهج العملي المتعلق بتعزيز المكتسبات، وتعميق مجالات التعاون التقليدية، واستكشاف مسالك جديدة. وقال بوريطة في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في أعقاب حفل التوقيع على الاتفاقيات الذي ترأسه قائدا البلدين جلالة الملك محمد السادس والرئيس فلاديمير بوتين، إن هذه الاتفاقيات تمثل خاصية تجاوز المحتوى الكلاسيكي لاتفاقيات من هذا النوع، وذلك بغية إرساء دينامية مستمرة، مبرزا أنه انسجاما مع المقاربة العملية والإرادية التي يتقاسمها جلالة الملك والرئيس بوتين، فإن هذه الاتفاقيات تتسم بالطابع الملموس والعملي والناجع. ومن جهته، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الاتفاقيات ال15 الموقعة الثلاثاء في موسكو بين المغرب ستضاعف المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأضاف لافروف أن هذه الاتفاقيات، التي وقعت بحضور أعضاء من الحكومة الروسية وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك محمد السادس، ستمكن من تنفيذ مشاريع استثمارات في البلدين على الرغم من الظرفية الدولية الصعبة، مستهدفة تقوية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وروسيا. هذا، وأكدت فدرالية روسيا والمملكة المغربية رفضهما لأي خروج عن المعايير المحددة سلفا في القرارات الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل تسوية قضية الصحراء. وأوضح «البيان حول الشراكة الإستراتيجية المعمقة بين فدرالية روسيا والمملكة المغربية « والذي صدر الثلاثاء بموسكو بمناسبة الزيارة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس أن « فدرالية روسيا والمملكة المغربية لا تدعمان أي محاولة لتسريع أو التسرع في قيادة المسلسل السياسي ولا أي خروج عن المعايير المحددة سلفا في القرارات الحالية لمجلس الأمن « من أجل البحث عن حل لقضية الصحراء». وعبرت روسيا بهذا الخصوص عن دعمها لجهود مجلس الأمن والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من الأطراف لقضية الصحراء « لما فيه مصلحة الساكنة وطبقا لمبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة «. كما جاء في البيان حول الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين فدرالية روسيا والمملكة المغربية أن فدرالية روسيا أخذت علما بالمشاريع السوسيو- اقتصادية التي أطلقها المغرب بالأقاليم الجنوبية والرامية إلى تنمية هذه المنطقة وتحسين ظروف عيش السكان الذين يقيمون بها.