أكد ناصر بوريطة الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون أمس الثلاثاء في موسكو، أن الفيدرالية الروسية تعد شريكا "لا محيد عنه" بالنسبة للمملكة المغربية. وأضاف بوريطة في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الشؤون الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أعقاب ترأس الملك محمد السادس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحفل التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، أنه في سنة 2002 أرسى الملك والرئيس بوتين الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وروسيا. واليوم، حرص الملك، خلال هذه الزيارة، على إعطاء دفعة قوية لهذه الشراكة. وقال بوريطة إن المغرب يروم بناء مستقبله بشراكة مع أصدقائه، وفي هذا الإطار فإن للفيدرالية الروسية شريك لامحيد عنه بالنسبة للمغرب، وتحظى بمكانة هامة في كل الأوراش المفتوحة بالمغرب. وأكد أن العلاقات المغربية الروسية كانت على الدوام ترتكز على أسس الصداقة والاحترام المتبادل والثقة، مسجلا أن قائدي البلدين يسعيان لإعطاء هذه العلاقات دلالات ملموسة على الخصوص من خلال التوقيع على عدد من اتفاقيات الشراكة. وأشار بوريطة من جهة أخرى، إلى أن المباحثات التي أجراها الملك محمد السادس والرئيس بوتين تناولت كذلك القضايا الإقليمية والدولية، موضحا أن المغرب يشيد بالدور والمكانة المتزايدة التي تضطلع بها روسيا على الساحة الدولية. وقال إن هذا الدور كان عاملا محفزا على الاستقرار في عدد من الأزمات، سواء تعلق الأمر بسورية أو ليبيا أو الشرق الأوسط، مؤكدا أن المساهمة البناءة لروسيا مكنت في عدد من الحالات من إحداث تحول في مجريات الأمور.