في بيان حول "الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين فدرالية روسيا والمملكة المغربية " صدرأمس الثلاثاء بموسكو بمناسبة الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أنه في ما يتعلق بقضية الصحراء " تأخذ فدرالية روسيا بعين الاعتبار، وكما يجب، موقف المملكة المغربية بخصوص تسوية هذه القضية". واغتنمت روسيا والمغرب هذه المناسبة للتعبير عن رفضهما لأي خروج عن المعايير المحددة سلفا في القرارات الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء. وأضاف البيان أن " فدرالية روسيا والمملكة المغربية لا تدعمان أي محاولة لتسريع أو التسرع في قيادة المسلسل السياسي، ولا أي خروج عن المعايير المحددة سلفا في القرارات الحالية لمجلس الأمن ". وعبرت روسيا بهذا الخصوص عن دعمها لجهود مجلس الأمن والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من الأطراف لقضية الصحراء " لما فيه مصلحة الساكنة وطبقا لمبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة ". كما أخذت موسكو علما بالمشاريع السوسيو- اقتصادية التي أطلقها المغرب بالأقاليم الجنوبية والرامية إلى تنمية هذه المنطقة وتحسين ظروف عيش ساكنتها. وجاء في البيان أن " فدرالية روسيا أخذت علما بالمشاريع السوسيو – اقتصادية الرامية إلى تنمية المنطقة وتحسين ظروف عيش السكان الذين يعيشون فيها". ودعا البلدان أيضا إلى احترام التراث التاريخي والتقاليد الثقافية ومنظومة القيم والخيارات التنموية للدول ذات السيادة ، وجددا التأكيد على تشبثهما بمبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية ، ورفضهما للتدخلات الأحادية الجانب بدون تكليف من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإيمانهما بنظام متعدد الأطراف " عادل ومنصف". وأوضح البيان أن الرباطوموسكو " تنخرطان في مبادئ التسوية السلمية للنزاعات والأزمات" و" تجمعهما إرادة تبلور نظام عالمي متعدد الأقطاب، يقوم على الاحترام الشامل لقواعد ومبادئ القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة".