وجهت الخارجية المغربية أصابع الاتهام إلى وكالة الأنباء الجزائرية، محملة إياها مسؤولية تحريف كلام وزير الخارجية الروسي، "لافروف" حول قضية الصحراء المغربية. وقالت مصادر من الخارجية المغربية ل"اليوم 24″ إن الندوة الصحفية، التي جمعت، أمس الاثنين، وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" بنظيره الجزائري عبد القادر المساهل، طرح فيها كذلك موضوع الصحراء المغربية، حيث عبر لافروف عن موقف بلاده من تطورات الملف. وفيما قالت وكالة الأنباء الجزائرية، في قصاصة لها، إن لافروف دعا إلى مفاوضات مباشرة بين المغرب، وجبهة البوليساريو الانفصالية، نفت مصادر في الخارجية المغربية، بشكل قاطع، أن يكون هذا التصريح قد صدر عن "لافروف" في ندوة أمس، مؤكدة أن الدبلوماسي الروسي، تحدث عن "ضرورة الوصول إلى حل بين الطرفين، في احترام لقرارات الأممالمتحدة"، في خضم حديثه عن وقف إطلاق النار، وليس عن المفاوضات المباشرة. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة المغربية عبرت عن رغبتها في التعاون مع المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، "هورست كوهلر"، ومتشبثة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات الثنائية معه، إلا أنها ترفض رفضا قاطعا الجلوس، بشكل مباشر، مع انفصاليي البوليساريو. ومن جانب آخر، اعتبرت مصادر في وزارة الخارجية أن حديث عبد القادر المساهل، وزير الخارجية الجزائري، في ندوة، أمس، إلى جانب "لافروف"، عن "ضرورة فتح حوار داخلي ما بين أطفال البلد الواحد"، في حديثه عن الصحراء، وليبيا وسوريا، إقرار ضمني بمغربية الصحراء.