مرة أخرى، تؤكد وكالة الأنباء الجزائرية، أنها مجرد بوق لنظام بوتفليقة، وأن لاعلاقة لها بالأخبار، حتى ولو تعلق الأمر بفبركة تصريحات كاذبة، من أجل تمرير رسالة مغلوطة ومفضوحة. آخر سقطات، مايسمى بهتانا، بأنها وكالة للأخبار، هو مانشرته أمس من تصريح منسوب لشؤون الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تبين لاحقا أنه لاوجود له، إلا في مخيلة وكالة الوزير مساهل. الوكالة المزعومة، قالت في قصاصة لها «أن روسيا تدعم المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة بوليساريو من أجل تسوية النزاع في الصحراء»، وأن لافروف صرح خلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل أن «روسيا تدعم المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع ألا و هما المغرب وجبهة بوليساريو»!. لكن المتتبعين الذين فاجأهم هذا التصريح، اكتشفوا بالعودة للقاء المذكور، أن وزير الخارجية لم يقل أبدا بدعم المفاوضات المباشرة بين المغرب والجبهة الانفصالية، ولكنه صرح بكون موسكو تدعم المسار الأممي الذي يدعو للبحث عن حل لأزمة الصحراء. وبكشف هذا المأزق الجزائري، وربما كانت زيارة مساهل تسري في اتجاه دفع روسيا لتبني هذا الموقف، لكن فشله دفعه لاختلاق وقوعه، وهو مايكشف فبركة خبر الوكالة الجزائرية، التي اعتادت مثل هذه الممارسات، وأصبحت بامتياز وكالة لفبركة الأخبار.