جددت روسيا، موقفها الرافض لقرار الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب الرامي إلى اعتراف بلاده بمغربية الصحراء، معتبرة أنه يتعارض مع القانون الدولي. الحكومة الروسية وعبر الناطقة الرسمية باسمها ماريا زاخاروفا، اعتبرت أن قرار الإدارة الأمريكية السابقة الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء ، "يضر بالإطار القانوني الدولي"، مشيرة أن موقف موسكو من قضية الصحراء".
وقالت ماريا زاخاروفا، في هذا السياق، إن موقف موسكو "لم يتغير اذ لا يمكن التوصل إلى تسوية نهائية وعادلة إلا على أساس تنفيذ القرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في إطار الإجراءات المتوافقة مع مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة".
ودعت المسؤولة الروسية أن استئناف المفاوضات المباشرة بين أطراف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وتعيين مبعوث جديد في أقرب وقت.
ويعتقد مراقبون، أن موقف روسيا حول الاعتراف الأمريكي، بمغربية الصحراء، غير مفاجئ وليس بجديد، لعدة اعتبارات أولها خوف موسكو من فقدان الجزائر كأول مورد للسلاح والعتاد العسكري الروسي في إفريقيا، وثانيا غضبها من قيادة المغرب لمشروع ضخم لنقل الغاز النيجيري عبر صحراء المملكة باتجاه القارة الأوروبية، وهو ما يشكل تهديداً للغاز الروسي الذي تستعمله موسكو ورقة ضغط تجاه أوروبا في كل توتر يحدث.
وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي، شهر أبريل الماضي، جددت روسيا، موقفها الرافض لقرار الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب الرامي إلى اعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، معتبرة أنه يتعارض مع القانون الدولي.
ونقلت قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية حينها، خلال جلسة أعضاء مجلس الأمن الدولي، حول قضية الصحراء المغربية، أن "روسيا دانت القرار الأميركي ودعت الولاياتالمتحدة إلى إلغائه".
وأجمع أعضاء مجلس الأمن الدولي، على دعمهم لجهود الأممالمتحدة لبعث العملية السياسية الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي تفاوضي لهذا النزاع الذي عمر لأزيد من اربعين سنة، كما عبروا عن دعمهم لجهود الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس من أجل تسمية مبعوث جديد خلفا للأماني هورست كولر الذي استقال سنة 2019، بعد مباحثات جنيف التي حضرتها الى جانب المغرب موريتانياوالجزائر و جبهة لبوليساريو لكنها لم تفضي إلى شيء.