جددت روسيا، اليوم الأربعاء، موقفها الرافض لقرار الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب الرامي إلى اعتراف بلاده بمغربية الصحراء، معتبرة أنه يتعارض مع القانون الدولي. ونقلت قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية، خلال جلسة أعضاء مجلس الأمن الدولي، حول قضية الصحراء المغربية، أن "روسيا دانت القرار الأميركي ودعت الولاياتالمتحدة إلى إلغائه".
وأجمع أعضاء مجلس الأمن الدولي، على دعمهم لجهود الأممالمتحدة لبعث العملية السياسية الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي تفاوضي لهذا النزاع الذي عمر لأزيد من اربعين سنة، كما عبروا عن دعمهم لجهود الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس من أجل تسمية مبعوث جديد خلفا للأماني هورست كولر الذي استقال سنة 2019، بعد مباحثات جنيف التي حضرتها الى جانب المغرب موريتانيا والجزائر و جبهة لبوليساريو لكنها لم تفضي إلى شيء.
كما لم يوافق مجلس الأمن الدولي على مشروع إعلان مشترك صاغته الولاياتالمتحدة يدعو إلى "تجنب التصعيد" في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وأفاد دبلوماسيون أن الهند والصين ودولا إفريقية اعتبرت أنه يمكن أن "يساء تأويله ويؤدي إلى نتائج عكسية".
ورغم مطالبة مسؤول في الأممالمتحدة بشكل "صريح جدا" أن "يتناول مجلس الأمن" الصراع المفتعل حول الصحراء، لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال جلسة نصف سنوية مغلقة لأعلى هيئات الأممالمتحدة، وفق المصادر.
وحصلت فرانس برس على النص الموجز المكون من ثلاث فقرات، وهو يحث على تبنى سلوك "بناء" في التعامل ميدانيا مع بعثة الأممالمتحدة (مينورسو) والإسراع بتسمية مبعوث أممي جديد "من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية المتوقفة في أسرع وقت ممكن".
ولا يوجد مبعوث أممي للصحراء المغربية منذ ماي 2019، وقد رفض طرفا النزاع أسماء مرشحين تقدم بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، وفق دبلوماسيين.
كما حذرت الأممالمتحدة خلال إيجازها أمام أعضاء مجلس الأمن ال15 من أن "الوضع غير مستقر للغاية ويمكن أن يؤدي إلى التصعيد"، وفق دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه أوضح أن المسؤولين الأمميين قدروا أيضا أنه يمكن استئناف المسار السياسي بمجرد تسمية مبعوث.