أجمع أعضاء مجلس الأمن الدولي، على دعمهم لجهود الأممالمتحدة لبعث العملية السياسية الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي تفاوضي لهذا النزاع الذي عمر لأزيد من اربعين سنة، كما عبروا عن دعمهم لجهود الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس من أجل تسمية مبعوث جديد خلفا للأماني هورست كولر الذي استقال سنة 2019، بعد مباحثات جنيف التي حضرتها الى جانب المغرب موريتانيا والجزائر و جبهة لبوليساريو لكنها لم تفضي إلى شيء. ونقلت قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية، أن مجلس الأمن الدولي لو يوافق على مشروع إعلان مشترك صاغته الولاياتالمتحدة يدعو إلى "تجنب التصعيد" في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وأفاد دبلوماسيون أن الهند والصين ودولا إفريقية اعتبرت أنه يمكن أن "يساء تأويله ويؤدي إلى نتائج عكسية".
ورغم مطالبة مسؤول في الأممالمتحدة بشكل "صريح جدا" أن "يتناول مجلس الأمن" الصراع المفتعل حول الصحراء، لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال جلسة نصف سنوية مغلقة لأعلى هيئات الأممالمتحدة، وفق المصادر.
حصلت فرانس برس على النص الموجز المكون من ثلاث فقرات، وهو يحث على تبنى سلوك "بناء" في التعامل ميدانيا مع بعثة الأممالمتحدة (مينورسو) والإسراع بتسمية مبعوث أممي جديد "من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية المتوقفة في أسرع وقت ممكن".
ولا يوجد مبعوث أممي للصحراء المغربية منذ ماي 2019، وقد رفض طرفا النزاع أسماء مرشحين تقدم بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، وفق دبلوماسيين.
حذرت الأممالمتحدة خلال إيجازها أمام أعضاء مجلس الأمن ال15 من أن "الوضع غير مستقر للغاية ويمكن أن يؤدي إلى التصعيد"، وفق دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه أوضح أن المسؤولين الأمميين قدروا أيضا أنه يمكن استئناف المسار السياسي بمجرد تسمية مبعوث.
لا زالت الولاياتالمتحدة تراجع سياستها حيال هذا الملف، ولم تتطرق خلال المداخلات إلى قرار اعترافها بمغربية الصحراء، الذي اتخذه الرئيس السابق دونالد ترامب نهاية عام 2020.
وأوضح أحد الدبلوماسيين أن "روسيا دانت القرار الأميركي ودعت الولاياتالمتحدة إلى إلغائه". وأضاف أن الهند تبنت عدة مواقف مغربية في حين طلبت كينيا بإلحاح أن يتولى الاتحاد الإفريقي الوساطة في الملف.