حذر الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الأربعاء، من أن كوريا الشمالية "ستدفع الثمن" إذا اتخذت خطوات عسكرية ضد الجنوب. يأتي تصريح هيئة الأركان المشتركة بعد ساعات من تصريح كوريا الشمالية بأنها ستعيد قواتها إلى المجمع الصناعي بقرية كيسونغ على الحدود الغربية ومنطقة منتجع كومكانغ السياحية على الساحل الشرقي، وفق ما أوردت وكالة أنباء "يونهاب". وكانت كوريا الشمالية قد توعدت بأنها ستعيد نقاط الحراسة التي تمت إزالتها من المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين وستستأنف جميع أنواع التدريبات العسكرية بالقرب من الحدود في خطوة تهدف على ما يبدو لإلغاء اتفاقية الحد من التوتر العسكري المبرمة بين الجانبين في عام 2018. وقال رئيس عمليات هيئة الأركان المشتركة، جون دونغ-جين، إن "هذه الخطوات تدمر جهود الكوريتين التي تواصلت لمدة عقدين لتطوير العلاقات الكورية والحفاظ على السلام في شبه الجزيرة الكورية"، مضيفا "إذا خطت كوريا الشمالية هذه الخطوات بالفعل، ستدفع الثمن بكل تأكيد". وأضاف أنه في ما يتعلق بالوضع الأمني الحالي، فإن الجيش "يراقب التحركات العسكرية الكورية الشمالية عن كثب على مدار الساعة ويحافظ على وضع استعداد قوي. وسنستمر في بذل الجهود لإدارة الوضع بثبات ولمنع تحول هذا التصعيد إلى أزمة عسكرية". وفجرت كوريا الشمالية مكتب الاتصال المشترك بمدينة كيسونغ الحدودية أمس الثلاثاء بعد سلسلة من التصريحات التي رفعت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وكانت كيم يو جونغ أخت القائد الشمالي كيم جونغ-أون هددت من قبل بإلغاء الاتفاقية غضبا من سماح الجنوب بإرسال ناشطين منشورات مناهضة لبيونغ يانغ عبر الحدود. وأضافت أن كوريا الجنوبية عليها الاستعداد ل"إلغاء الاتفاقية العسكرية المبرمة بين الكوريتين التي تعد بلا قيمة تقريبا" إذا فشلت في اتخاذ خطوات فعلية لإيقاف حملة المنشورات.