ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب القمة التي كان من المرتقب عقدها مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة يونيو المقبل. وكتب ترامب في رسالة إلى كيم نشرها البيت الأبيض « للأسف، وبعد الغضب الهائل والعدائية الصريحة التي ظهرت في آخر تصريحاتكم، أشعر أن من غير الملائم في هذا الوقت عقد هذا اللقاء الذي كان مخططا له منذ فترة طويلة ». وحذّر ترامب كوريا الشمالية من أي خطوة « طائشة »، وقال إن كوريا الجنوبية واليابان على استعداد للرد إلى جانبالولاياتالمتحدة على أي « خطوة متهورة تتخذها كوريا الشمالية ». الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبقي على العقوبات وقال الرئيس الأميركي إن العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية هي الأقوى على الإطلاق، وشدد على أن الجيش على أتم الاستعداد للرد إذا أقدم كيم جونغ أون على أي تصرف « أحمق ». وكان ترامب أعلن أنه سيلتقي زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في 12 يونيو المقبل في سنغافورة، وعبّر عن أمله في أن يفضي اللقاء إلى تحقيق السلام. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن « قلقه العميق » إزاء هذه التطورات، وطالب الأطراف المعنية ب »استمرار العمل على إيجاد مسار لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بطريقة سلمية يمكن التحقق منها ». وسبق لكوريا الشمالية أن هددت في 16 من الشهر الجاري بإلغاء القمة بين زعيمها كيم جونغ أون وترامب، ولقاء آخر عالي المستوى مع كوريا الجنوبية. وجاء التلويح بإلغاء تلك اللقاءات بسبب المناورات العسكرية التي جرت بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية (ماكس ثاندر)، والتي طالما رأت بيونغ يانغ أنها تدريبات على غزو. من جانبه أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الأسف لإلغاء لقاء القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وقال بوتين بهذا الخصوص خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: « تلقت روسيا هذا النبأ بمزيد من الأسف، لأننا كنا نأمل بانفراج الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وأن تكون هذه بداية لإخلاء كامل شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية ». من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة استمرار عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. وقال إنه « من المهم أن تستمر هذه الجهود التي تم بذلها خلال أسابيع طويلة. وأرغب في أن تستمر العملية التي بدأت من أجل التخفيف من حدة التوتر وإطلاق عملية إخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية، وأود أن يلعب المجتمع الدولي دوره في ذلك ».