قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إن الجيش المصري كان "يستعيد الديمقراطية" عندما أطاح بالرئيس محمد مرسي الشهر الماضي. وقال كيري إن عزل الرئيس جاء استجابة لمطلب "الملايين والملايين من الناس". روابط ذات صلة * مصر: الشرطة تطوق منطقتي رابعة ونهضة مصر * مبعوثون دوليون يتوجهون إلى القاهرة بعد تكليف الداخلية بفض الاعتصامات بمصر * الأزمة في مصر: مؤيدو مرسي يتحدون الحكومة ويواصلون اعتصامهم رغم التهديد بفضه موضوعات ذات صلة * مصر وتأتي تصريحات كيري في الوقت الذي تتأهب فيه الشرطة المصرية لفض اعتصامي مؤيدي مرسي في العاصمة المصرية. وقد شهدت المحافظات المصرية الجمعة عدة مظاهرات لأنصار مرسي تطالب في إطار ما عرف بمليونية "مصر ضد الانقلاب". وكانت وزارة الداخلية المصرية قد وعدت أنصار مرسي "بخروج آمن" إن سارعوا بترك أماكن اعتصامهم. وكان مجلس الوزراء المصري قد فوض الشرطة بإنهاء الاحتجاجات، واصفا إيها بأنها "تهديد للأمن القومي". ولاتزال واشنطن ترفض وصف عزل مرسي من الحكم بأنه "انقلاب"، وإن فعلت ذلك فقد يتعين عليها قطع مساعدات الحكومة الأمريكية السنوية لمصر التي تقدر بمليار و500 مليون دولار. ويقول المراسلون إن تعليقات كيري الأخيرة سوف ينظر إليها في مصر باعتبارها دعما للحكومة المؤقتة. واشنطن قلقة وقال كيري في مقابلة تليفزيونية في باكستان "إن الملايين والملايين من أفراد الشعب طلبوا من الجيش التدخل، لأنهم كانوا يخشون من انزلاق البلاد إلى الفوضى والعنف". "ولم يستول الجيش على السلطة حتى الآن، طبقا لما نعرفه. وهناك حكومة مدنية تدير شؤون البلاد. وهذا يعني فعليا أنهم يستعيدون الديمقراطية". وحذر كيري من وقوع مزيد من سفك الدماء، بحسب ما قالت وكالة الأنباء الفرنسية. وقال إن واشنطن "قلقة جدا جدا"، بشأن مقتل العشرات من مؤيدي مرسي في الاشتباكات مع قوات الأمن، واصفا ذلك بأنه "غير مقبول على الإطلاق". "مساع" وأكدت جبهة الانقاذ الوطني، التي تعد المظلة الرئيسية التي تنضوي تحتها أحزاب المعارضة الرئيسية، في بيان دعمها ومساندتها للإجراءات القانونية التي تستهدف عودة الأمن والاستقرار وحقن الدماء والتصدي لكل أشكال العنف التي تمارسها جماعة الإخوان وحلفائها ضد المصريين. كما أكدت احترامها لحق المصريين في التعبير عن الرأي والتظاهر والاعتصام السلمي في إطار المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. على صعيد آخر، اجتمع محمد البرادعي نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية الخميس بوزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيله، الذي يزور القاهرة حاليا للالتقاء بكبار المسؤولين، والإطلاع على الوضع السياسي وعلى الجهود المصرية لمحاولة إنهاء الأزمة الراهنة. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن البرادعي أوضح للوزير الألماني أن ما حدث في مصر كان ثورة شعبية، مؤكدا أن نزول ملايين المصريين للتظاهر ضد رئيس الدولة في أي نظام ديمقراطي هو أمر كفيل بإحداث التغيير المطلوب، ويدفع الرئيس للخروج من المشهد، كما أوضح البرادعي أننا تخطينا مرحلة النقاش في هذا الموضوع.