جعواني جواد عبد الحكيم أبومهدي بتأطير من مجلس القاطنين نظّم طلاب الحيّ الجامعي فاس سايس،صباح يوم أمس الاثنين 15 أكتوبر مسيرة احتجاجية حاشدة نحو مبنى رئاسة الجامعة إحتجاجا على أزمة السكن , المسيرة عرفت اعتصاماً جزئياً دام لمدة ساعة ونصف بمقر الرئاسة، دخل فيه الطلاب في نقاشات، وشعارات تُجمِع على وصف معاناة الطالب المهضومة حقوقه، والمهمش دوره، كما تجمِع على إدانة الصمت، وسياسة اللامبالاة التي تنهجها هذه المؤسسة، متمثلة في شخص الرئيس، تجاه مطالب الطلاب حسب الشعارات التي رفعها الطلبة المحتجون . وذكر الطالب عبد الله وقجا، الذي ينحدر من منطقة أزيلال ويدرس بكلية الشريعة أنّ الأوضاع التي يعرفها الحي الجامعي فاس سايس؛ أوضاع كارثية سابقة من نوعها، وأضاف قائلا: أنا طالب مغربي فضّلت كباقي الطلاب أن أدرس بهذه المدينة التي تعتبر العاصمة العلمية للمغرب؛ لكن عند وصولي للحي الجامعي هنا لم أجد ملجئاً لمدة أربعة أيام سوى المبيت في العراء والهواء الطلق هذا من جهة، ومن جهة أخرى إغلاق المطعم في وجوه الطلاب الشيء الذي وضع الطالب على محك معاناة مادية نظراً لتأخر المنحة والفقر والتهميش لطالب العلم في أبسط حقوقه اليومية من بينها السكن؛ كل هذا دفعني إلى الاعتصام مع ما يقرب 300 طالب أمام إدارة مؤسسة الحيّ – التي رفضت مطالبنا العادلة والمشروعة ووضعت حجرة صماء على آذانها لسماع صوت الطالب الذي يطالب بحقه في السكن الجامعي – والسكن بها إلا حين حل هذا المشكل. أما الطالب بدر العلوي، الذي ينحدر من مدينة ورزازات ويدرس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس بشعبة الجغرافيا، أكدّ على أنّ مشكل السكن يقع على رأس المشاكل التي يعرفها الحيّ الجامعي سايس؛ زيادة على المطعم الذي ما زالت أبوابه مغلقة إلى يومنا هذا وأزمة النقل التي يصعب على الطالب أن يحضر في الوقت المناسب لقاعة الدرس مع قلة وسائل النقل. وفي تحليله للسياق والتداعيات التي جاءت فيها هذه المسيرة الاحتجاجية أكّد لنا عضو مجلس القاطنين الطالب سعيد ناموس بقوله: إنّ السياسة التي تنهجها الإدارة اتجاه فئة يفترض أن تكون أعمدة تقوم عليها الدولة مستقبلا؛ في الاقتصاد والسياسة والتعليم… وغيرها من المجالات الحيوية، سياسة يفضحها الواقع الحقيقي لهذه الفئة وما نراه في الجامعات المغربية من عدد المستفيدين من المنحة؛ ونسبة القاطنين بالأحياء الجامعية، لخير دليل على ذلك يضيف دائما نفس المصدر . هذا الواقع يستوجب ممن يستشعرون الإحساس بالمسؤولية، من المناضلين الشرفاء، الوقوف في وجه العابثين بمصير أبناء الشعب المغلوبين على أمرهم… واستطرد سعيد ناموس أنّ الجماهير الطلابية دخلت في اعتصام مفتوح بدءا من يوم الثلاثاء 09-10-2012 كورقة ضغط، من أجل انتزاع مطالبهم المشروعة، المتمثلة في السكن والمطعم بالأساس، إضافة إلى مجموعة من المطالب الأخرى، وتأتي هذه الخطوة بعد خطوة الاعتصام الجزئي الذي دخل فيه الطلاب من يوم الجمعة الماضي 05-10-2012 ، هذا إلى جانب الحوارات الماراطونية غير المثمرة مع الإدارة المسؤولة . وبعد الاعتصام الجزئي أمام الرئاسة، التي أرسل فيها مناضلو الاتحاد إشارات قوية إلى من يهمهم الأمر، أشاروا إلى أن هاته المعركة النضالية، مفتوحة خطواتها على كل الاحتمالات، ما لم يتلقوا في القريب العاجل، من الأجوبة ما يغنيهم عن ذلك، يدكر أن المسيرة الاحتجاجية عرفت حضورا أمنيا مكتفا رافقت الطلبة في المسيرة حتى نهايتها حفاضا على الأمن .