يعتصم طلبة وجدة داخل رئاسة جامعة محمد الأول، منذ الخميس المنصرم، احتجاجا على جملة من المشاكل، أبرزها مشكل تأخر المنح ثم تواريخ الامتحانات غير المناسبة وأوضح محمد الحمراني، كاتب فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بجامعة محمد الأول بوجدة، أن آلافا من الطلبة من مختلف كليات الجامعة يعانون أشد المعاناة بسبب عدم توصلهم بالمنحة، وفي ظل ظرفية خانقة تتسم بغلاء كراء السكن بالأحياء المجاورة مع تأخر فتح الحي الجامعي، إضافة إلى مصاريف الأكل والتنقل وطبع ونسخ المقررات. وذكر أن الاعتصام داخل رئاسة الجامعة يأتي بعد وقفات ومسيرات وبعد انسداد باب الحوار الذي تم طرقه ولم يلق استجابة، مع العلم أنه كانت هناك حوارات للتعاضديات مع العمادات على أساس تأجيل تواريخ الامتحانات غير المناسبة، «لكن تبين أن العمادات مصرة على التواريخ التي حددتها في 13 يناير المقبل، وتراجعت عمادة كلية الحقوق عن قرارها الذي حددت بموجبه تأجيل تاريخ الامتحانات قبل تعليقه، ونفاجأ اليوم بقرار الرئاسة القاضي بأن التاريخ الموحد للامتحانات هو 9 يناير المقبل، رغم الوعود التي أعطيت من طرف العمادات خاصة منها كلية الحقوق». وعبر الطلبة المعتصمون عن تصميمهم على مواصلة اعتصامهم داخل رئاسة الجامعة إلى غاية الاستجابة لمطالبهم التي تم تقريرها من طرف الجماهير الطلابية خلال تجمعاتهم، ثم توعدوا بتصعيد نضالاتهم بدءا بمقاطعة الامتحانات . وأصدر مكتب الفرع بلاغا للرأي العام المحلي والوطني، أشار فيه إلى أنه في الوقت الذي كان على من يهمهم الأمر إعطاء الأولوية للجامعة وصرف منح الطلاب «نجد أن المخزن يصرف أموال الشعب بسخاء على العبث السياسي والثقافي...». كما تدارس اللقاء قضية الامتحانات التي أعلنت عنها العمادات في تواريخ غير مناسبة، لأنه ومنذ سنوات كلما حل الامتحان يفاجأ الطلاب بجامعة محمد الأول بتواريخ غير منطقية لإجراء الامتحانات لأنها لا تتماشى مع مصالحهم ولا تراعي ظروفهم. وأعلن مكتب فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بعد طرقه أبواب الحوار في شخص مكاتب التعاضديات وخوضه أشكالا احتجاجية (وقفات، مسيرات، اعتصامات...) وبعدما تبين أن منطق التجاهل والالتفاف على مطالب الطلاب لازال حاضرا لدى أصحاب القرار، حسب تعبير البلاغ، أعلن للرأي العام تنويهه بالأداء المتميز لمكاتب التعاضديات وما تحلت به من صمود ومسؤولية منذ بداية الموسم، وندد بما وصفه بسياسة التماطل التي تتعاطى بها الجهات المسؤولة مع مطلب صرف المنح، وأكد على تشبثه بقرارات الطلاب الصادرة عن التجمعات العامة محملا، في نفس الوقت، كامل المسؤولية لرئاسة الجامعة عما ستؤول إليه أوضاع الجامعة .