شهد مساء يومه الأحد 26 يونيو 2011 أحداثا غير طبيعية بين عناصر حركة 20 فبراير بتازة المناوئين لمشروع الدستور وبين مؤيديه. إذ عرفت ساحة الزرقطوني (كوليزي) أحداثا ومناوشات وشعارات مضادة ومتبادلة من كلا الطرفين وصلت إلى حد السب والشتم مما أجج الوضع بين الطرفين.
حيث قامت عناصر محسوبة على الحركة بإحراق الأوراق التي تدعو إلى التصويت على الدستور ب 'نعم' والتي أحضرتها وفود حجت من باب مرزوقة (نواحي تازة) بحضور رئيسها وبعض منتخبيها و كذا ببني فراسن ومكناسة الغربية ولولا الأدرع والسلاسل آلبشرية لقوات التدخل السريع وعناصر الشرطة لسقط ضحايا كثر نتيجة التشنجات المبالغ فيها.
مما دفع عناصر حركة 20 فبراير ومجلس دعمها إلى تنظيم مسيرة انطلاقا من الساحة المذكورة مرورا بزنقة أنوال، لكن لم تخلو المسيرة من الرشق بالحجارة أصيب على إثرها الزجاج الأمامي لسيارة من نوع داسيا بيضاء قرب الخزينة الإقليمية بتازة فوقع الكر والفر واستمرت مسيرة حركة 20 فبراير في اتجاه شارع علال الفاسي فباب القصبة ببيت غلام ثم العودة عبر شارع محمد الخامس حيث حمت المواجهة وتم التراشق وتبادل الضرب والجرح أسفرت عن إصابات مختلفة من كلا الطرفين.
و حسب إحصائيا غير رسمية، فقد أصيب خمسة في صفوف حركة 20 فبراير و12 في صفوف مؤيدي الدستور منهما حالة أنس بوصيري الذي أصيب بجرح غائر في الرأس أدخل على إثره للمستشفى وحالة أخرى لأحد منتسبي الحركة المكلف بتصوير التظاهرة الذي أصيب في رأسه كذلك.
حوادث و اخرى تسببت في إغلاق جميع المقاهي والمتاجر بوسط المدينة نتيجة هذا الجو المشحون الذي أثر على تجارتها وتجهيزات بعض المقاهي التي أتلفت. لا علاقة بما سبق
من المعلوم، ان حركة 20 فبراير لم تستطع نسف المهرجان الخطابي ل 'عبد الإلاه بنكيران' (العدالة و التنمية) يوم السبت، سواء قبيل أوطيلة إلقاء كلمته التي لقنت أعضاء الحركة أساسيات الديمقراطية، لكن لم تتم نفس العملية مع حزب جبهة القوى مما يطرح أكثر من علامة استفهام.