أولا: الموضوع لا علاقة له "بشكولاتة " الوزير الكروج لامن قريب ولا من بعيد خاي أحمد أو " التشكولاطي" كما يلقب في الأوساط الرياضية وبين عامة الناس وعند طنجاوة الأقحاح إن جاز التعبير ، ذو سحنة تميل للسواد ليس بالطويل ولا بالقصير ، رجل بسيط بكل ما تحمل البساطة من معنى ، عاشق للرياضة بصفة عامة وبالأخص كرة القدم ، " تشوكولاطي " صاحب دوري " البلايا " الذي كان يجري كل يوم أحد ، والذي إمتد لما يقارب عشرين سنة وطوال هذه الفترة لم يتخلف الرجل قط عن موعد المبارايات والإشراف عليها بنفسه وبعناية فائقة عناية الطبيب بمرضاه ، كان أول من ترمقه بمجرد قطع السكة الحديد من باب " البلايا 1" رحمة الله عليها، وهو محمل بكل المعدات الرياضية من كرات و أحذية وأقمصة وضمادات إضافة إلا الورقتين الحمراء والصفراء وكل مالايخطر على بالك بل حتى " سوبرادين" كان يدسها في محفظته لأن بعض اللاعبين كانوا يسهرون ليلة السبت فيزرعون صباح الأحد حبة قبل إنطلاق المقابلة حتى لاتخونهم اللياقة‼ كان الدوري الشاطئ من أشهر الدوريات لكرة القدم بطنجة ويلعب فيه خيرة اللاعبين المحليين أمثال سيف الدين الظهير الأيسر لإتحاد طنجة والمرحوم عبد العزيز الهلالي المنتقل للفتح الرباطي ،إضافة إلى رياض الكروث والذي لعب لإتحاد طنجة أيام العمري ، ومنير العروسي وغيرهم حيث كان دوري " تشكولاطي " المطعم _ بضم الميم وكسر العين المشددة _ الأول لفريق إتحاد طنجة اليوم لم يعد هناك دوري إسمه دوري الشاطئ ولم تعد هناك البلايا الأولى رغم عدة محاولات لإستنساخ تجربة "خاي أحمد" الفريدة من نوعها من قبل من لعبوا في نفس الدوري لكنها تبقى دون صيت وشعلتها خافتة لا تضيئ ربما لغياب الإخلاص من منظميها وللأشياء في نفوس إخوة يوسف ، ولكن مابقي من الزمن الجميل هذا الرجل حيا يرزق ويمشي بين الناس خطوة ويجلس لنصف ساعة نخره المرض كما تنخر السوس الخشب ،بل ومؤخرا لم يعد يتحرك ويعاني في صمت ولايرضى أن يمد يده لأحد لأنه عاش يعطي بدون مقابل ، ولايأخذ من أحد ، ولايعرف أن يأخذ أصلا ، لأن ما كان يقوم به حسب قوله دائما في سبيل لله ومن أجل إنقاذ الشباب من براثن المخدرات في عز أيام باب " دياطرو" وما أدراك ما باب دياطرو في أواخر الثمانينات ، حان الوقت لتكريم هذا الرجل الذي أعطى الكثير وبصمت وبدون حيحة وحبا في الظهور كم يفعل بعض أشباه الرياضيين اليوم الذي يعطون بمقدا،ر ليأخذوا قنطارا، رغم أنهم والرياضة إذا إجتمعا إفترقا ..................الله يعطنا وجوهكم عفوا قفاكم نتمنى من الغيورين على هذه المدينة تكريم هذا الرجل ولم لا إطلاق إسم أحد الأزقة من أزقة المدينة العتيقة بإسمه هذا أقل ما يكمن تقديمه لهذا الرجل ...............بالشفاء العاجل " خاي احمد "