اعتبرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن مدينة طنجة حظيت بمكانة خاصة ضمن أجندة الزيارات التي يقوم بهعا الملك محمد السادس، منذ توليه العرش سنة 1999، وهو ما جعلها تصبح واحدة من المدن العالمية التي كسبت الرهان والثقة واحترام المستثمرين على المستوى المحلي والخارجي. وذكرت وكالة "فرانس برس" في تقرير مفصل لها حول الدينامية التي تشهدها مدينة طنجة، أنه إضافة إلى الجهود المبذولة للاستفادة من إمكانيات هذه المدينة والقطع مع عقود من التهميش، أطلق الملك محمد السادس، شهر شتنبر الماضي، برنامج "طنجة الكبرى" للدفع بتنمية المدينة. وحسب الوكالة الفرنسية، فإن طنجة تسعى إلى استغلال موقعها الجغرافي الاستراتيجي خصوصا أنها تتوفر على ميناء جد متطور وتحتضن أكبر مصنع للسيارات بشمال إفريقيا، حيث إن قربها من القارة الأوروبية جلب إليها المستثمرين قبل حصول المغرب على الاستقلال، حين كانت عاصمة البوغاز منطقة دولية. ونقلت "فرانس برس " عن الوالي محمد اليعقوبي، قوله أن برنامج "طنجة الكبرى" الذي تبلغ تكلفته الإجمالية مليار دولار، يستهدف التنمية الصناعية على الخصوص ويهدف إلى الاستفادة بشكل كبير من البنية التحتية المتوفرة. ووفق المصدر نفسه، فإن "من بين أهم مشاريع "طنجة متروبول" تدشين ميناء طنجة المتوسطي سنة 2007، الذي يقع حوالي 40 كلم شرق مدينة طنجة، والذي يستقبل مليوني مسافر و700 ألف سيارة كل سنة. ومن المتوقع أن يضاعف هذا الميناء، الذي يقع في إحدى أنشط الطرق التجارية، من رقم الحاويات من خلال تشييد طنجة المتوسط 2، إلى 6ملايين سنويا". كما صارت طنجة ثاني مدينة صناعية بالمغرب وسيتم ربطها، انطلاقا من سنة 2015، بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء بقطار فائق السرعة، الذي سيكون الأول من نوعه في القارة السمراء.