تسعى مدينة طنجة إلى استغلال موقعها الجغرافي الاستراتيجي خصوصا أنها تتوفر على ميناء جد متطور وتحتضن أكبر مصنع للسيارات بشمال إفريقيا، حيث إن قربها من القارة الأوروبية جلب إليها المستثمرين قبل حصول المغرب على الاستقلال، حين كانت عاصمة البوغاز منطقة دولية. وإضافة إلى الجهود المبذولة للاستفادة من إمكانية هذه المدينة والقطع مع عقود من التهميش، أطلق الملك محمد السادس، شهر شتنبر الماضي، برنامج "طنجة-متروبول" للدفع بتنمية المدينة. وسيستهدف هذا البرنامج من أربع سنوات والذي تبلغ تكلفته الإجمالية مليار دولار، التنمية الصناعية على الخصوص ويهدف إلى الاستفادة بشكل كبير من البنية التحتية المتوفرة"، حسب ما صرح به عامل طنجة اليعقوبي لوكالة "أ ف ب". ونجد من بين أهم مشاريع "طنجة متروبول" تدشين ميناء طنجة المتوسطي سنة 2007، الذي يقع حوالي 40 كلم شرق مدينة طنجة، والذي يستقبل مليوني مسافر و700 ألف سيارة كل سنة. ومن المتوقع أن يضاعف هذا الميناء، الذي يقع في إحدى أنشط الطرق التجارية، من رقم الحاويات من خلال تشييد طنجة المتوسط 2، إلى 6ملايين سنويا. وقد صارت طنجة ثاني مدينة صناعية بالمغرب وسيتم ربطها، انطلاقا من سنة 2015، بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء بقطار فائق السرعة، الذي سيكون الأول من نوعه في القارة السمراء.