ثمن رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بولاية طنجة، عمر مورو، مشروع "طنجة الكبرى" الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس يوم 26 شتنبر 2013، معتبرا أن هذا البرنامج يشكل نقلة حقيقية لمدينة شكلت بفعل تقاطع المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط بوابة المغرب على العالم. وقال مورو في مداخلة له ضمن أشغال الدورة السابعة للأسبوع المتوسطي للرواد الاقتصاديين المنعقد ببرشلونة، المنعقد خلال الفترة ما بين 20 و 22 نونبر، أن هذا المشروع الذي يتسم بالجرأة والواقعية يشكل رهانا في إبراز المؤهلات والإمكانيات التي تزخر بها عاصمة البوغاز، وفرصة لتشجيع الاستثمارات في مجالات اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية ورياضية. وأبرز رئيس الغرفة المهنية، لدى تقديمه لعرض للمسار التنموي الذي عرفته طنجة على الصعيد الاقتصادي، أن هذه مدينة البوغاز رغم ماضيها التجاري والاقتصادي الذي اكتسى شهرة عالمية، شهدت فترات مد وجزر في العقود الفائتة. وأضاف المتحدث خلال نفس المناسبة التي ركزت أشغالها على على سبل إنعاش التعاون والاندماج الأورومتوسطي ضمن المنظومة الاقتصادية والاجتماعية، أن المدينة سرعان ما استعادت تألقها وإشعاعها مع بداية الألفية الثالثة "بفعل الرؤية الملكية وإصرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس على جعلها قطبا اقتصاديا وتحويلها إلى إحدى الحواضر العالمية الكبرى"، حسب ما جاء في معرض هذه المداخلة. وفي سياق هذه السيرورة، أشار عمر مورو، إلى أنه على المستوى الصناعي لم تكن طنجة تتوفر سوى على منطقتين صناعيتين، لكن ومنذ عام 2000 أخذت الصناعة منحى جديدا ومتطورا بميلاد المنطقة الصناعية الحرة TFZ وبروز ميناء طنجة المتوسطي، ومصنع رونو والعديد من الوحدات التي صارت تغري العديد من المستثمرين، وقد تعزز ذلك بتقوية قطاعات النقل واللوجستيك والطرق السيارة والقطاع فائق السرعة الذي يجري إنجازه وغير ذلك من المشاريع المهيكلة، والتي باتت تفتح قنوات التشغيل، إضافة إلى إعادة توظيف ميناء طنجةالمدينة ومشاريع الطاقة المتجددة. وختم المتدخل عرضه بالتأكيد على أن غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة، التي انخرطت في هذا المسلسل التنموي تضع نفسها رهن إشارة الجميع لتفعيله، مثلما تدعو جميع المهتمين إلى بلورة محاورة لتجسيده بالشكل الجيد والمطلوب. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});