يستعد عدد من معتنقي الفكر الشيعي في مدينة طنجة، إلى إحياء ذكرى عاشواء، من خلال تنظيم حفل خاص بأحد المنازل الخاصة بالمدينة القديمة، تخليدا لذكرى مقتل الإمام الحسين قبل أربعة عشر قرنا، وذلك استنادا لمعلومات مؤكدة استطاعت "طنجة 24" استيقاءها من مصادر متعددة. وتشير المعلومات التي تم تجميعها في هذا السياق، إلى تواجد شخصية دينية إيرانية بارزة بطنجة منذ نحو أسبوعين، من أجل الإشراف على ترتيبات تنظيم حفل هذه الذكرى التي يخلدها شيعة العالم يوم عاشر محرم من كل سنة، حيث تؤكد مصادرنا أن من بين الأماكن المرشحة لاحتضان النشاط هو أحد أحياء المدينة العتيقة، ومن المحتمل أن يتم تسجيل حضور شيعة مغاربة يقيمون بدول أوروبية. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم تنظيم مثل هذه الاحتفالات من طرف أتباع التيار الشيعي بمدينة طنجة، حيث عرفت السنة الماضية احتفالا مماثلا، جرت أنشطته وسط تكتم شديد من طرف المعنيين بالأمر، وهي نفس عادة أتباع هذا التيار الذين يحرصون سنويا على تنظيم أنشطتهم بعيدا عن الأضواء، تفاديا لأي صدام مع عموم الناس و السلطات الأمنية. وتحرص مختلف المنابر الإعلامية الناطقة باسم شيعة طنجة، على نهج أسلوب التكتم هذا، حيث لم يسبق لأي منبر إعلامي أن تطرق لوجود أي احتفالات خاصة للشيعة المغاربة، بينما سبق لقنوات تلفزية عراقية وإيرانية، أن أشارت في مناسبات سابقة إلى تخليد "شيعة آل البيت في المغرب لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام"، وذلك من خلال قصاصات ونشرات مقتضبة. ويصل عدد معتنقي الفكر الشيعي بطنجة، حسب معلومات أمنية، إلى قرابة 300 مواطن يؤمنون بمذهب الشيعة الإثنا عشرية، إلا أنهم يحرصون على عدم التصريح بمعتقداتهم لأسباب يغلب عليها الهاجس الأمني، بالنظر إلى أن المذهب المعتمد لدى ساكنة مدينة طنجة هو مذهب الإمام مالك أحد المذاهب الأربعة عند اتباع أهل السنة والجماعة.