ذكرت مصادر خاصة، أن عددا من المنتسبين إلى التيار الشيعي بمدينة طنجة يستعدون لإقامة حفل خاص بذكرى"عاشوراء" والتي يحتفل من خلالها شيعة العالم بمقتل الإمام الحسين بن علي ( رضي الله عنه ) وذلك بإحدى المنازل الخاصة بالمدينة مساء يوم الأحد القادم، وأضافت ذات المصادر أن الحفل من المنتظر أن ينظم إليه عدد من المنتسبين للتيار الشيعي المقيمين بمدينة بروكسيل البلجيكية. وفي الوقت الذي لم تكشف فيه مصادرنا معلومات بخصوص مكان وتوقيت إقامة الحفل، إلى جانب أسماء بعض الشخصيات الموالين للشيعة بالمدينة والذين سيحضرون هذا الحفل ، أوردت مصادر خاصة للجريدة، أن الحفل عبارة عن اجتماع عادي فقط وجهت فيه الدعوة إلى بعض المتعاطفين مع التيار الشيعي بطنجة و سيقتصر فقط على ثلة قليلة من بعض"الإخوان" من داخل وخارج المدينة بحسب تعبير المصدر، وزادت مصادرنا أن بعض المنتسبين للتيار الشيعي بالمدينة كثيرا ما يتكتمون حول هذا الأمر، لأنهم يخفون المذهب الذي يتبعونه، ويعتبرونه سرا لا يبوحون به لأي كان. وفي الوقت الذي لم يورد موقع الخط الرسالي وموقع هيئة شيعة طنجة ومواقع أخرى موالية للخط الشيعي بطنجة أي معلومات حول إقامة حفلات خاصة احتفاءا بذكرى عاشوراء ، نفت مصادر خاصة في اتصال مع الجريدة، وجود أي استعداد لشيعة طنجة لإقامة حفلهم الخاص بذكرى عاشوراء ، وأضاف أن ما يقال مجرد إشاعة على الرغم من أن مراقبة السلطات الأمنية بالمدينة لتحركات الموالين للتيار الشيعي بطنجة حرم هؤلاء من إحياء يوم عاشوراء بالطقوس التي عهدوها في مذهبهم ، ومن بينها مثلا الخروج إلى الشارع ولطم وجوههم وجرح أجسادهم بسلاسل حديدية، ليكتفوا بارتداء اللباس الأسود والحزن وعدم الصوم فقط. من جانبه أكد عدد من الأشخاص المقربين من بعض الشيعيين المتواجدين في مدينة طنجة أن هؤلاء يحتفلون بعاشوراء بعيدا عن أعين الناس، والسلطات الأمنية، لكون المغرب يتبع مذهبا مخالفا لمذهبهم، كما أن عدد من سكان المدينة وبالرغم من وجود أزيد من 260 شيعي بطنجة بحسب معطيات ذكرتها للخبر مصادر أمنية، لا يؤمنون بمعتقدات الشيعة، لذلك فإن الشيعة الذين يتواجدون بطنجة يبقون محرومين من القيام بطقوسهم، ويكتفون فقط بلبس الأسود والحزن كما أنهم يرفضون الصوم في عاشوراء كونهم حزينين. أطراف أخرى تحدثت إليها "الخبر" كشفت أن شيعة طنجة يقومون في الكثير من الأحيان على جمع بعضهم في بيت واحد منهم ويقومون بالنعي فيه غير أنهم لا يقومون بلطم وجوههم أو ضرب أجسادهم بالسلاسل حتى تسيل منها الدماء أو حتى تجرح.