تفاجأ سكان مدينة طنجة صباح يوم الخميس، بعودة بانتشار اكوام النفايات في مختلف أحياء وشوارع مدينة طنجة، بعدما تعذر على مصالح شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة بالمدينة، القيام بمهامها المعتادة بسبب إضراب مستخدميها بشكل مفاجئ. وغرقت أرصفة مختلف الشوارع الرئيسية في كميات كبيرة من الأزبال والنفايات الصلبة المكلفة بمهمة تدبيرها شركة "تيكميد" الاسبانية، بعدما شنت نقابة مستخدمي هذه الاخيرة إضرابا عن العمل، وهو الإضراب الذي يأتي بعد يوم واحد من احتفاليات ذكرى فاتح ماي، التي نفذ خلالها عمال النظافة إنزالا كبيرا تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، الذراع النقابية لحزب العدالة والتنمية المعارض بمجلس مدينة طنجة. وفي الوقت الذي استهجن فيه عدد من سكان المدينة هذا الاضراب الذي أغرق المدينة في الأزبال، فإن مصادر جماعية أكدت أنه لم يكن هناك أي إشعار مسبق بتنفيذ هذا الإضراب "غير المبرر"، حسب هذه المصادر التي ذكرت أيضا أن الجماعة الحضرية سبق لها أن أبرمت اتفاقية للسلم الاجتماعي مع نقابة عمال النظافة، لتفادي أي اضطرابات يمكن أن تمس بسير العمل العادي فيما يخص تدبير قطاع النظافة بالمدينة. وتعتبر هذه الاتفاقية التي تم توقيعها في شهر ماي 2012، الأولى من نوعها على الصعيد الوطني في مجال التدبير المفوض لقطاع التطهير الصلب، وهي الاتفاقية التي ينتظر المواطنون أن تسهم في رفع جودة الخدمات التي تقدمها الشركة الاسبانية في مجال النظافة بالمدينة.