تعاني مدينة الرباط منذ أيام من تراكمات الأزبال بسبب إضراب مستخدمي شركة (تيكميد)المكلفة بجمع ومعالجة النفايات، وقد زادت من حدة هذه الوضعية ارتفاع درجة الحرارة الذي تشهده المدينة، مما خلف استياء الساكنة من أكوام الأزبال المتناثرة في الشوارع والأحياء والتي تنبعث منها روائح كريهة. وكلفت شركات التدبير المفوض المعنية بجمع ومعالجة النفايات المجلس الجماعي لمدينة الرباط ما يناهز 17 مليار درهم خلال سنة 2011، فيما تتقاضى شركة «تيكميد» المكلفة بجمع النفايات بمقاطعات أكدال- الرياض، والسويسي واليوسفية، وشركة «فيوليا « المكلفة بجمع النفايات بمقاطعتي يعقوب المنصور وحسان، سنويا مبلغ 45 مليون درهم لكل واحدة، كما حددت مصالح المراقبة التابعة للبلدية مبلغ 15 مليون درهم قيمة الذعائر والغرامات المالية المفروضة على شركات التدبير المفوض لم يتم استخلاصها كاملة من طرف الولاية التي تعتبر معنية بالتحصيل بناء على النظام الخاص المعتمد بمدينة الرباط. وفي هذا الإطار، أكد عبد المنعم المدني، نائب عمدة الرباط المفوض له تدبير قطاع النظافة في تصريح ل»التجديد»،أنهم كبلدية وكمجلس منتخب، لم يتوصلوا بأي طلب من النقابة المعنية بالإضراب، أوبشكاية من أي مستخدم بهذا القطاع أو بطلب اللقاء من أجل التفاوض من أجل حل مشاكل الشغيلة، موضحا أن الشركة المفوض إليها تدبير النفايات هي المعنية بحل مشاكل شغيلتها، فيما تعتبر البلدية مجرد زبون متعاقد مع الشركة المعنية في إطار التدبير المفوض، ولم يسبق لها الالتزام بأي محضر يفرض عليها تسوية أوضاع شغيلة شركة «تيكميد» لأن هذا الأمر لا يدخل قانونيا في اختصاصاتها. وشدد المدني على أن المجلس البلدي، يقوم بدور المراقبة، ويتكلف بإعداد محاضر المعاينة، ورفع تقارير لمصالح الولاية لتقوم بتنفيذ الذعائر على الشركات المكلفة بالتدبير المفوض كلما أخلت ببنود الاتفاق وهو ما لم يتم تفعيله. يذكر أن إشكالية النظافة والاختلالات التي تعرفها دفاتر التحملات الخاصة بالتدبير المفوض لهذا المرفق، هيمنت على أشغال الجلسة الثالثة للدورة العادية لشهر أبريل للمجلس الجماعي لمدينة الرباط التي انعقدت يوم الأربعاء، وتزامنا مع انعقاد الدورة، نفدت عمال الشركة المعنية وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، مطالبين بتنفيذ الاتفاق الموقع بين مصالح الولاية والنقابة.