تسبب تقاعس شركة التدبير المفوض لقطاع التطهير الصلب في مدينة طنجة "تيكميد"، عن القيام بواجبها في عدة شوارع وأحياء بمدينة طنجة، إلى تحويل عدد من المناطق إلى مزابل كبيرة تغطيها النفايات الناتجة عن نحر أضاحي عيد الأضحى. وقد ظلت مجموعة من هذه الشوارع والأحياء التابعة في اغلبها لتراب كل من مقاطعتي السواني وبني مكادة، تحت رحمة الأزبال والنفايات إلى غاية منتصف نهار ثاني أيام عيد الأضحى، فيما يفترض أن تكون شركة النظافة قد قامت بمعالجة الوضع خلال اجل أقصاه مساء اليوم ألأول. ويعيد هذا الوضع مجددا إلى الواجهة قضية "اختلالات" تيكميد وضرورة إعادة النظر في العقدة المبرمة مع الشركة الاسبانية من طرف الجهات المسؤولة في مدينة البوغاز, من جهة ثانية، استنكر عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ما أسموه ب"الحملة الممنهجة المسعورة"، التي شنتها بعض المواقع الإخبارية الوطنية على سكان مدينة طنجة، حين اتهمت الطنجاويين بتلويث المدينة بنفايات عيد الأضحى، وذلك من خلال عناوين عريضة تبدو منها "رائحة تهجم ممنهج"، من طرف هذه المواقع الإخبارية، التي لم تراعي أبسط قواعد المهنية والحياد في تناولها لقضية النظافة في المدينة. واعتبر هؤلاء الفيسبوكيون، أن هذا لإجماع من طرف هذه المواقع على التهجم على ساكنة مدينة البوغاز، يخفي وراءه نوايا تبرئة ساحة الشركة الاسبانية التي أثبتت فشلها في تدبير قطاع النظافة بالمدينة، وذلك باتفاق مختلف الفاعلين في الساحة المحلية الطنجاوية.