عاشت ثانوية "الملك فهد بن عبد العزيز" بمدينة طنجة، مساء اليوم الجمعة، فصول محاولة اعتداء خطيرة تعرض لها مدير المؤسسة من طرف أحد الأشخاص، خلال إشرافه على تفقد الأجواء العامة بفضاء الثانوية، ما تسبب في حالة من الاستنفار والذعر في أوساط التلاميذ والأطر التعليمية. ونقلت مصادر متطابقة، عاينت جانبا من الحادث، أن أحد الأشخاص شوهد وهو يشهر سلاحا أبيض في وجه مدير المؤسسة، محمد الصروخ، الذي كان بصدد جولته الروتينية في أرجاء المؤسسة عقب فترة الاستراحة البينية. وعاش تلاميذ وأطر المؤسسة، لحظات عصيبة أمام المشهد الذي أثار حالة من الهلع والفوضى، مكنت الشخص المعتدي من الفرار خارج فضاء الثانوية التي تتواجد بحي "الشرف" في مقاطعة مغوغة. مصدر من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، فضل عدم كشف هويته لكون غير مخول له التصريح لوسائل الإعلام، أكد أن المديرة الإقليمية للتعليم حفيظة أعراب، قد أبانت عن متابعتها لتداعيات هذا الحادث الخطير الذي يأتي في سياق مجموعة من الاختلالات الأمنية التي تعرفها المؤسسات التعليمية، دفعت بالأطر التربوية إلى تنظيم وقفات احتجاجية متزامنة تنديدا باستفحال مجموعة من الظواهر المخلة بالعملية التربوية. من جهته، أكد مدير الثانوية محمد الصروخ، في اتصال مع جريدة طنجة 24 الإلكترونية، تعرضه لمحاولة اعتداء من طرف أحد الأشخاص تهجم عليه خلال جولته الاعتيادية في فضاء المؤسسة، مستبعدا أن يكون المعتدي ينتسب إلى المؤسسة بالنظر إلى حالته الهندامية والأسلوب العدواني الذي أبان عنه. وحول ملابسات الحادث، أفاد مدير المؤسسة، أنه قام بإيقاف طفلا قاصرا، ضبطه داخل فضاء الثانوية رغم عدم وجود ما يدل على انتسابه للمؤسسة، وعندما هم باصطحابه إلى خارج الحرم التربوي تفاجأ بتهجم شخص آخر عليه يطالبه بإطلاق سراح الطفل، ملوحا في وجهه بواسطة سلاح أبيض هو عبارة عن سيف من اىحجم الكبير. وأمام حالة الذعر والفوضى اللتين أثارهما المشهد في أوساط التلاميذ، حسب ذات المسؤول التربوي، نجح المعتدي ومعه الطفل القاصر في الفرار. فيما قام مدير المؤسسة بالاتصال بالمصالح الأمنية التي أوفدت محققين من الدائرة العاشرة ومفوضية المنطقة الأمنية الثانية. في غضون ذلك، كشفت مصادر أمنية، أن المعتدي هو تلميذ سابق بنفس الثانوية، وقد تم تحديد هويته ومباشرة التدابير قصد إيقافه. مدير الثانوية محمد الصروخ، بعد أن أشاد بالتفاعل السريع للأجهزة الأمنية إزاء الحادث، اغتنم لفرصة لتوجيه الدعوة لتوفير حماية أكبر لمحيط الثانوية وغيرها من المؤسسات التعليمية، عبر توفير دوريات أمنية خلال ساعات الذروة على وجه الخصوص، والمتمثلة في فترة الاستراحة المسائية وكذا لحظة خروج التلاميذ.