طعن مؤخرا تلميذ بثانوية موسى بن نصير بالخميسات زميلا له بواسطة سكين على مستوى بطنه بساحة الثانوية المذكورة خلال فترة الاستراحة للساعة العاشرة صباحا، وأثناء تدخل معيد كان قرب الحادث لاذ التلميذ المعتدي بالفرار، وعلى الفور تم الاتصال بسيارة الإسعاف التي نقلت التلميذ الضحية إلى المستشفى الإقليمي من أجل إنقاذه، حيث أجريت له فحوصات، تبين أن الجرح الذي أصيب به غائر قبل أن تجرى له عملية جراحية كللت بالنجاح. وعلمت "أون مغاربية" أن إدارة المؤسسة، الأساتذة، الإداريين والتلاميذ زاروا التلميذ المصاب، وعبروا عن تضامنهم معه مدينين كل أشكال العنف داخل وخارج المؤسسة التعليمية. و أكدت إدارة مؤسسة موسى بن نصير أن التلميذ المعتدي، قد تم التعرف عليه وأن ملف الاعتداء قد أحيل على شرطة مقاطعة الأمن الوطني بحي الزهراء. وفي نفس السياق، نظم تلامذة ثانوية موسى بن نصير بالخميسات وقفة احتجاجية صباح يوم الإثنين 27 فبراير الجاري تضامنا مع التلميذ يوسف بنيشي والذي يتابع دراسته في السنة أولى باكلوريا علوم تجريبية، رافعين لافتات مكتوب عليها "نريد مؤسسة بدون عنف... لا للعنف بين التلاميذ "، "لا للعنف داخل المؤسسة". هذا وقد عبر بعض التلاميذ عن استيائهم من الوضع الأمني بمحيط المؤسسات التعليمية، حيث أكدوا، أن العديد من الفتيات يتعرضن للتحرش الجنسي وعمليات السطو واعتراض السبيل. ومن جهة أخرى، قام مدير المؤسسة بفتح حوار مع التلاميذ مبديا تعاطفه مع التلميذ يوسف بنيشي، وقال بأن الكل أصبح مهدد بالعنف من تلاميذ وأطر المؤسسة، وأشار إلى أن العنف مابين التلاميذ يتجاوز المدير والحراس العامين، واقترح على التلاميذ تأسيس مجلس تلاميذي لتدبير الشأن الداخلي للمؤسسة وإيجاد حلول مناسبة لكل المشاكل المطروحة... و يذكر أن تلميذا آخر تعرض قبل أقل من شهرين داخل ثانوية الياسمين بالخميسات إلى اعتداء بالسيوف من طرف غرباء مخمورين نظمت على إثرها مسيرة احتجاجية حاشدة لتلاميذ المؤسسة جابت شوارع المدينة وانتهت أمام مديرية الأمن الوطني بالمدينة. وقد بات من اللازم نتيجة تزايد العنف تجنيد كل الإمكانيات التربوية والأمنية من أجل حماية المؤسسات التعليمية من ظاهرة العنف التي أضحت تهدد سلامة التلاميذ والمؤطرين على السواء. للإشارة، طعن تلميذ لزميله تعيد إلى الواجهة ظاهرة العنف المدرسي، المتزايد في المدارس المغربية، التي نحت منحى خطيرا خلال السنوات الماضية، إذ عرف عدد من المدن جرائم قتل كانت المؤسسات التعليمية مسرحا لها، وقام تلاميذ بارتكاب هذه الجرائم ضد تلاميذ آخرين يدرسون معهم في نفس الفصل أو في نفس المؤسسة التعليمية... وتكرار مظاهر العنف التي أصبحت بادية على سلوكات التلاميذ يسير نحو إثارة المزيد من مخاوف المجتمع، ويستوقف أكثر من باحث ومسؤول حول ظاهرة النزوع نحو العدوانية في معاقل التربية والتعليم.