تعرضت ثانوية الورود التأهيلية بقلعة مكونة، زوال يوم الجمعة الماضي، لاعتداء شنيع تجلى في اقتحام عنصرين غريبين في حالة سكر لفضاء المؤسسة، أثناء فترة الاستراحة المسائية وأمام اندهاش الجميع، مما خلّف حالة من الذعر والرعب وسط التلاميذ والأساتذة، وبعد تدخل الطاقم الإداري للثانوية، قام أحد العنصرين والمعروف بإجرامه بقلعة أمكونة بالتهديد بالقتل في حق كل من يعترض طريقه. وقد هاجم الشخص نفسه أحد الأطر العاملة بالمؤسسة، حيث أشبعه ضربا ولكْما على مرأى الأساتذة والتلاميذ، نتج عنه إصابة الضحية بعدة أضرار جسدية في حين فرّ العنصر الثاني هاربا، وبعد حضور متأخر لرجال الدرك تم القبض على المعني بالأمر بطريقة مستفزة لكل الحاضرين، حيث خاطب أحد الدركيين المجرم المذكور بقوله له هذا أنت آ الحسن، ثم عانقه واصطحبه إلى خارج المؤسسة. أمام هذا الحدث، وفي ظل الاستفزاز المتواصل لمجموعة من الشباب غير المتمدرس على أبواب المؤسسة، دون أن يجدوا ناهيا ولا راعيا، واعتراضهم في كثير من الأحيان سبيل التلميذات، وحتى بعض الأساتذة، قرّر أساتذة وأطر الثانوية خوض إضراب مفتوح إلى حين توفير الحماية والأمن وتحسين ظروف العمل بالمؤسسات التعليمية في قلعة مكونة، كما طالبوا بالمتابعة الأمنية للمجرمين والمعتدين على حرمة المؤسسة التعليمية، إذ لا زال أحد الذين اقتحموا ثانوية الورود في حالة فرار، دون أن تستطيع السلطات الأمنية المحلية لحد أمس الأحد القبض عليه. وهذا وقرّرت مجموعة من المؤسسات التعليمية بقلعة مكونة والنواحي التنسيق فيما بينها لمواجهة مثل هذه الاعتداءات وكذا التحرش بالأساتذة أو التلميذات وكذا حرمة المؤسسات التربوية، كما بادروا إلى جمع توقيعات في عريضة تستنكر الاعتداء الشنيع على الثانوية المذكورة، وتدعو الجهات المعنية إلى حماية المؤسسات التعليمية من ذلك.