خرج أساتذة وتلاميذ المدرسة الجديدة الوقعة بحي الزهور بفاس الأسبوع الماضي من حجرات المؤسسة خائفين من سقوط الجدران على رؤوسهم في أية لحظة. وأفاد أحد الأساتذة لـالتجديد أن حالة المؤسسة؛ والتي بنتها وزارة الداخلية سنة ,1995 ويترأس جمعية آباء وأولياء تلامذيها حاليا رئيس جهة فاس بولمان، قد تعرض التلاميذ والأساتذة إلى كارثة حقيقية، فبالإضافة إلى المياه التي غمرت الأقسام وحولتها إلى برك مائية من جراء تسرب الأمطار عبر السقوف، فقد تشققت الأسوار وبدأت تظهر تصدعات بأعمدة الجدران، خاصة بعد تهاطل الأمطار الغزيرة الأخيرة، مشيرا إلى أن حياة التلاميذ والفاعلين التربويين مهددة بالموت في أية لحظة. وفي موضوع ذي صلة، شهدت ثانوية ابن رشد احتجاجات كبيرة لأساتذة وتلاميذ وممثلين عن جمعية الآباء وأولياء التلاميذ يوم الأربعاء الماضي (5 نونبر)؛ على ما أسموه بالأوضاع الكارثية التي طالت مؤسستهم، خاصة بعد نزول الأمطار الأخيرة، والتي أثرت بشكل مباشر على سقوف أكثر من 15 قسما، وعلى قاعة الأساتذة. وطالب المحتجون (الأطر الإدارية و90 أستاذ وأكثر من 2000 تلميذ) بتدخل الجهات المسؤولة بشكل استعجالي دون تماطل قبل حدوث كارثة حقيقية، خاصة وأن حجراتها (قاعة رقم 26 نموذجا) ـ تقول أستاذة ـ يتسرب منها ماء المطر من السقوف بشكل كبير يربك عملية التدريس، زيادة على تشقق الجدران، هذا المشكل ـ تقول الأستاذة ـ أنسانا في المشاكل التي تتخبط فيها ثانوية ابن رشد؛ التي اقتطع منها جزء كبير لتحويله إلى أكاديمية فاس خلال السنوات الفارطة، فأصبحت الثانوية تحتوي على 35 قسما فقط لأكثر من 2000 تلميذ، ومنها عدم توفر الثانوية على الواد الحار منذ تأسيسها، إذ إن صرف المياه لا يزال يتم بداخل حفرة، على الرغم من وجود الواد الحار على بعد مترات قليلة من المؤسسة، إضافة إلى الاكتظاظ الذي يحرج الإدارة والأساتذة معا، فإن عدد التلاميذ يتعدى 54 بالقسم، وقد يصل إلى مائة إذا فتح الباب للوائح الانتظار المسجلة في دفتر المدير بالمئات. وفي سياق متصل، أشارت أستاذة إلى أن مدرسة الجديدة تعيش مشكلا منذ سنين، يتمثل في اقتطاع 6 حجرات من الابتدائية وتحويلها إلى ملحقة لإعدادية الزهور المجاورة للمؤسسة، مما يسبب ارتباكا في العملية التعليمية، خاصة وأن أوقاتا طويلة تضيع من حصص تلاميذ الابتدائي والإعدادي في الفترة الصباحية،ـ وحتى المسائية؛ من جراء عملية الدخول والخروج والاستراحة.وفي تصريح لـالتجديد، أكد علي براد نائب نيابة فاس أن الجهود ستتضاعف لإيجاد حل لمشكل المؤسستين المذكورتين ومؤسسات أخرى، خاصة وأن فاس تحتوي، بالإضافة إلى هذا المشكل الطارئ، على حوالي 48 مؤسسة بالبناء المفكك. وعلمت التجديد أن علي براد قد زار ثانوية ابن رشد التأهيلية صبيحة يوم الجمعة الماضي، واستمع إلى هموم الشغيلة التعليمية بالمؤسسسة؛ الذين طالبوه بإيجاد حل آني للمشاكل الخطيرة بالمؤسسة.