استدعت المصالح الطبية بنيابة وزارة التربية الوطنية بالرباط يوم الأحد 25 أكتوبر 2009، تلاميذ قسم الجذع المشترك بثانوية أبي ذر الغفاري، من أجل إجراء الفحوصات الطبية، بعدما تبينت إصابة أحد تلاميذ القسم بفيروس أنفلوانزا الخنازير، وفي تصريح لالتجديد أكدت تلميذة تدرس بنفس القسم وخضعت بدورها للفحوصات، بأن الأساتذة لاحظوا قبل ثلاثة أيام أعراض الإصابة بالداء لدى التلميذ ح.م، فتم استدعاء المصالح الطبية أول أمس، إذ قامت بإخراج التلميذ من حجرة الدرس على الساعة العاشرة صباحا، قبل أن يبادر مدير الثانوية إلى الاتصال ليلا بجل أولياء تلاميذ القسم المذكور، إذ طلب منهم الحضور أمس الأحد صباحا إلى خلية اللجنة الصحية، بنيابة وزارة التربية الوطنية، رفقة أبنائهم من أجل إجراء الفحوصات الطبية، بعدما تبينت إصابة زميل لهم في الدراسة بفيروس أنفلوانزا الخنازير، وعلمت التجديد أن المصالح الطبية لدى النيابة، احتفظت صبيحة الأمس بتلميذة وحيدة من بين التلاميذ الذين جرى عليهم الفحص، بينما أعطي دواء لباقي تلاميذ القسم، وطلب منهم العودة مجددا إن أحسوا بأعراض الفيروس، من جهة أخرى أكدت مصادر مقربة من التلميذ المصاب، أن نفس الأعراض التي أصيب بها ظهرت أيضا على أخ شقيق له يدرس بالتعليم الابتدائي. وبمدينة فاس، أقدمت السلطات المحلية يوم الجمعة على إغلاق مدرسة للتعليم الخاص، بعد رصد عشر إصابات بفيروس اتش1 ان1 في صفوف التلاميذ، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و17 سنة، يحملون جميعا إصابة خفيفة بالمرض، حسب بلاغ لوزارة الصحة، وأشار البلاغ إلى أن التحقيقات الوبائية جارية حول المصابين والأشخاص الذين اتصلوا بهم، وأكدت مصادر لالتجديد، أن العدوى انتقلت عن طريق تلميذ قضى عطلة نهاية الأسبوع بإسبانيا، بينما سادت حالة من الهلع في صفوف أبناء المؤسسة التعليمية الخاصة، إذ أقدم عدد منهم على اصطحاب أبنائهم إلى مدينة الرباط، من أجل إجراء الفحوصات الطبية، وتم تعليق الدروس في المدرسة في انتظار صدور نتائج الفحوصات الطبية، وأعلنت وزارة الصحة أمس عن تشخيص حالات إصابة بالفيروس، في الأيام الثلاثة الأخيرة، وسط تلاميذ مؤسسات تعليمية بكل من فاسوالرباطوالدارالبيضاء، وكانت وزارة التربية الوطنية قد أعلنت عن مخطط عمل شمولي من أجل أخذ التدابير اللازمة داخل المؤسسات التعليمية، ويشمل المخطط آلية الوقاية وأخرى لتدبير الشأن التربوي خلال فترة العدوى، إذ أحدثت خلايا على المستوى المركزي والجهوي والمحلي، ويتضمن المخطط توصيات للأطر التعليمية من أجل تنظيم أيام البدل البيضاء والأيادي النظيفة، وعزل كل حالة مشكوك فيها، وكذا إخبار إدارة المؤسسة بكل التغيبات المدرسية. من جهته أكد سعيد كشاني نائب رئيس كونفدرالية جمعيات آباء وأولياء تلاميذ الثانوي التأهيلي والإعدادي والابتدائي مطالبتهم للجهات المسؤولة بضرورة اتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة وتفعيل خلايا اليقظة لمواجهة اي خطر محتمل لمرض أنفلوزنزا الخنازير، وعن رأيه في الحالات التي ظهرت في كل من الرباطوالبيضاءوفاس دعا كشاني إلى إيقاف الدراسة بأي مؤسسة عثر فيها على مصاب بالداء الخطير حتى لا ينتقل إلى باقي التلاميذ وتحدث الكارثة، وأبرز أنهم كآباء لاحظو غياب شبه تام للجهات المعنية بحيث لم يتم اتخاذ احتياطات لمواجهة المرض المذكور. وطالب النقابي عبدالإله دحمان بضرورة القيام بحملات توعوية لمواجهة الداء الخطير مبرزا أن اكتشاف حالات بعينها مرده إلى غياب استراتيجة حقيقية للوزارة الوصية لمواجهة الداء الذي يهدد أزيد من 7ملايين تلميذة(ة) و297ألف مدرس(ة)، ودعا بدوره إلى إغلاق المؤسسات التي عثر بها على مرضى بالأنفلوزا احتراسا وحماية للآخرين. وكانت منظمة الصحة العالمية قد تحدثت عن إصابة 30 في المائة من الساكنة، وهو ما يرفع عدد الإصابات المتوقعة بالمغرب إلى 9 أو 10 ملايين في غضون الأشهر القليلة المقبلة، ورصدت في المغرب لحد الساعة 196 حالة إصابة بالفيروس، ووفق آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد الإصابات المؤكدة عالميا بلغت 414 ألف حالة، بينما سجلت على الصعيد العالمي خمسة آلاف وفاة، كما أعلن أول أمس في الرياض، عن تسجيل حالتي وفاة لتلميذ وتلميذة يدرسان في المرحلة المتوسطة نتيجة الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير، وأقدمت وزارة الصحة السعودية على إغلاق المدرستين، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية تحسبا لمنع انتشار المرض، وأعلنت وزارة الصحة المصرية يوم الجمعة عن تسجيل ست حالة إصابة جديدة بمرض أنفلونزا الخنازير بمؤسسات تعليمية، ولجأت وزارة التعليم المصرية إلى خطة التعليم عن بعد، حيث أقدمت على تحميل جميع المناهج التعليمية لكافة المستويات على موقع الوزارة الإلكتروني، وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقع الرئيس الأميركي إعلان الطوارئ مساء الجمعة، معتبرا أن انتشار الوباء بات يستدعي إعلان حالة طوارئ وطنية.