أكد الدكتور مصطفى الردادي المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة تادلا /أزيلال في اتصال لالتجديد تسجيل 6 إصابات جديدة من فيروس أنفلونزا الخنازير (4 إناث و2 ذكور) ومن مختلف الأعمار (بين ست سنوات و47 سنة ) يوم السبت الأخير، ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 18 حالة إلى حد الآن بالجهة. ومن جانبه قال الدكتور مصطفى شداد عضو الفريق الطبي الذي يتابع الفيروس والمصابين في الميدان لالتجديد إن الإصابات الستة الجديدة سجلت بكل من سوق السبت وفم العنصر وبني ملال، منها إصابتين اثنتين بمؤسستين تعليميتين واحدة خصوصية (روض للأطفال)، والثانية ثانوية تأهيلية (ثا.ا.س)، وقرر مركز القيادة الإقليمي الذي يتابع الفيروس إغلاق القسمين بعد إجراء حملة تحسيسية في صفوف التلاميذ بقسم جذع مشترك علمي. كما قام الفريق الطبي بزيارة المصابين في بيوتهم ووضع أسرهم تحت المراقبة الطبية. وأكد الدكتور شداد أن كل الحالات التي تم تسجيلها تلقت العلاج وهي في حالة صحية جيدة، مجددا تأكيده أن مناعة جسم الإنسان أبانت عن جدواها لمقاومة الفيروس؛ خاصة عندما يكون التشخيص مبكرا، ولا ترتبط الإصابة بأمراض تتعلق بالسكري أو أمراض جهاز التنفس أو الشيخوخة وغيرها من الحالات الصحية التي يمكن أن تشكل خطرا على المصاب بالفيروس. وفي السياق ذاته، أكد الحبيب الهارودي المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالجديدة في اتصال مع التجديد وجود ثلاث حالات إصابة بفيروس الأنفلوانزا بإقليم الجديدة إثنين منها سجلت في صفوف التلاميذ بإعدادية وادي الذهب بجماعة أحد أولاد عيسى، والحالة الثالثة لشخص آخر بمدينة الجديدة، وقال الهارودي إن فريقا مختصا في التدخل في مثل هذه الحالات انتقل إلى المنطقة التي عرفت تسجيل الحالتين بجماعة أحد أولاد عيسى، وقام الفريق بالتأكد من إصابة تلميذين بعد إرسال عينة لإحدى الحالات إلى مختبر التحليللات بمدينة الرباط، وقامت المصالح الطبية بتتبع الإستراتيجية المتفق عليها في مثل هذه الحالات بحيث يتم الآن تتبع الحالات المصابة عن قرب ببيوتهم عبر اتباع الوصفة العلاجية الخاصة بحالات الإصابة بالفيروس، وحسب نفس المتحدث، فإن الفرقة الطبية قامت كذلك بإجراء فحوصات على باقي التلاميذ بالقسم الذي سجل الحالتين، وتم منح التلاميذ دواء تاميفلو على سبيل الوقاية من انتشار العدوى. وفي الوقت الذي طمأن فيه المندوب الإقليمي للصحة الرأي العام المحلي، عرفت منطقة أحد أولاد عيسى حالة من الإرتباك والقلق سيما في صفوف التلاميذ مباشرة بعد انتشار خبر إصابة التلميذين بالفيروس، وعلمت التجديد من مصدر من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة عبدة أن فريق الصحة المدرسية بكل من الأكاديمية والنيابة، كان ضمن اللجنة التي انتقلت إلى الإعدادية، مؤكدا أن الحديث عن إغلاق الإعدادية لا أساس له من الصحة، وأن الدراسة مستمرة بشكل عادي. وفي سياق مرتبط، أكد مصدر بمدينة سيدي قاسم، أنه تم تسجيل حالة مؤكدة بأنفلونزا الخنازير بثانوية المنصور الدهبي، كما يروج الحديث عن تسجيل إصابة مؤكدة بين تلاميذ داخلية الثانوية التقنية مولاي عبد الله. هذا، وقد أعلنت وزراة الصحة أنه تم الجمعة الأخير، تسجيل 29 حالة إصابة جديدة ومؤكدة أنفلونزا (إي إتش1 إن 1) بكل من الدارالبيضاءوالرباط ووجدة وإفران وطنجة وتمارة وتازة وسطات وفاس وسلا. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن جميع هذه الحالات تخضع للمراقبة المنتظمة من قبل المصالح التابعة لوزارة الصحة. وأضاف أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمملكة، منذ الإعلان عن أول حالة في 10 يونيو الماضي إلى اليوم، بلغ 1101 حالة إصابة بإنفلونزا (إي إتش 1 إن 1)، 582 منها سجلت بالوسط المدرسي. وعلى صعيد آخر، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة المنصرم، عن رصد مركز الصحة العامة النرويجي لتحور في الفيروس لدى ثلاث حالات. وسجلت المنظمة أنه بالرغم من التحول المرصود، فإن الفيروس ما يزال حساسا تجاه الأدوية المضادة للفيروسات، ويتعلق الأمر ب الأوسيلتاميفير والزاناميفير، مضيفة أن الدراسات أظهرت بأن اللقاحات المتوفرة حاليا ضد الانفلونزا الوبائية تضمن الحماية ضد هذا الفيروس.وحسب بيان للمنظمة فقد تم، إلى جانب النرويج، رصد حالات تحول لفيروس أ اتش1 ان1 منذ أبريل الماضي في البرازيل والصين واليابان والمكسيك وأوكرانيا والولايات المتحدة. إلى ذلك، تسبب فيروس أنفلونزا (اتش1ان1) في 6750 حالة وفاة، أي بزيادة 500 حالة تقريبا (زائد 8 في المائة) في ظرف أسبوع، وذلك وفقا لآخر حصيلة أصدرتها يوم الجمعة منظمة الصحة العالمية.