أوضحت مصادر مطلعة أن أربعة حجاج مفترضين من مدينة مراكش رفضوا أخذ التلقيح ضد فيروس (اتش1إن1) المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير، والذي اشترط عليهم للسفر إلى الديار المقدسة، مما أسفر عن منعهم من السفر عبر مطار مراكش المنارة. وقالت المصادر إن من بين الأربعة السيد الحسني الوجه الرياضي المعروف بالمدينة وزوجته وولده. وقال الحسني وهو الأب الروحي لفريق مولودية مراكش، إن رفض العائلة جاء بناء على تخوفهم من حمل التلقيح لآثار جانبية على صحتهم كما ذكرتها وسائل الإعلام، وأضاف في تصريح لالتجديد أن ولده لم يستطع السفر في رحلة الإثنين الماضي 16 نونبر 2009 للسبب نفسه، فيما هو وزوجته لن يتمكنا من السفر في رحلة اليوم الخميس 19 نونبر 2009 بسبب الإجراءات المشددة التي لاحظها بنفسه أثناء مرافقة ابنه يوم الإثنين، مشيرا أنه فضل الانتظار إلى الموسم المقبل، كما تساءل عن مصير الأموال التي دفعها لأجل الحج هذه السنة،. واستغرب مسؤولون في وكالة أسفار إجبارية التلقيح من طرف الدولة المغربية، في الوقت الذي لا تبدي فيه السلطات السعودية أي تشدد قي التأكد من تلقيح الحجاج في مطاراتها. من جهة ثانية، وحسب مصادر طبية فقد وصل عدد الإصابات بمدينة مراكش إلى أكثر 45 حالة، منها 29 حالة في المؤسسات التعليمية، جلها بالمدارس الخصوصية، في الوقت التي أكدت مصادر أخرى أن طالبة جامعية تنحدر من اليوسفية تدرس في الفصل الخامس بشعبة اللغة الفرنسية قد وضعت تحت المراقبة الطبية خلال نهاية الأسبوع الماضي بعد التأكد من إصابتها بالفيروس، مشيرة أنها تماثلت للشفاء الآن. وفي موضوع مرتبط، أكد د. الزوبير المسؤول الإعلامي في خلية تتبع وباء أنفلونزا الخنازير ببني ملال في اتصال لالتجديد أن إصابة مدرسة وتلميذها بمدينة القصيبة رفع عدد المصابين بفيروس (إتش 1 إن 1) إلى حدود أول أمس الثلاثاء إلى 12 مصابا. وأضاف المصدر أن المعلمة عمرها 56 سنة، والتلميذ 11 سنة ابن حارس مدرسة أم المؤمنين هما من نفس القسم المغلق الذي سجلت به بحر الأسبوع الأخير إصابتين اثنتين في صفوف تلاميذه (9 و 10 سنوات) خضعا إلى العزل والعلاج ببيتهما، فيما خضعت أسرتيهما إلى المراقبة الطبية. وأشار المتحدث إلى عدم خطورة الإصابة، وخضوع المعلمة والتلميذ ومحيطهما للعلاج.وكان مركز القيادة الإقليمي ببني ملال المحدث لتتبع ومحاصرة الفيروس قد سجل 10 حالات سابقة، منها 7 بالمدارس (إصابتين بمدرسة عمومية وخمسة بمدرستين خصوصيتين)، كما تم إغلاق مؤسسة خاصة من أجل تعقيم فضاءاتها ودام الإغلاق من الإثنين إلى الخميس 18 نونبر. وطمأن الدكتور مصطفى الردادي الرأي المحلي كون الحالات المسجلة إلى حد الآن حالات بسيطة ولا تدعو إلى القلق، وأن صحة المصابين تتحسن يوما بعد يوم. هذا، وكانت وزراة الصحة قد أعلنت الإثنين الماضي تسجيل أول حالة وفاة بالفيروس بمدينة وجدة يوم الجمعة الماضي. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن الأمر يتعلق بشاب في 23 من عمره كان قد أدخل إلى قسم المستعجلات بمستشفى الفارابي يوم عاشر نونبر الجاري جراء إصابته بالتهاب في الرئة.فيما أعلنت أول أمس الثلاثاء، تسجيل 24 حالة إصابة جديدة مؤكدة بإنفلونزا إي (إتش1 إن 1) بكل من الدارالبيضاء والرباط ووجدة وبني ملال وسلا ومكناس. وذكر بلاغ للوزارة أن جميع هذه الحالات تخضع لمراقبة منتظمة من قبل المصالح الصحية التابعة للوزارة. وأوضح أنه تم إلى غاية اليوم، ومنذ الإعلان عن أول حالة إصابة في 10 يونيو الماضي، تسجيل ما مجموعه 929 حالة إصابة مؤكدة بإنفلونزا إي (إتش 1 إن 1)، من بينها 492 حالة في الوسط المدرسي. يذكر أن منظمة الصحة العالمية أشارت في تقرير نشر السبت إلى أن عدد المصابين بالفيروس زاد عن 503536 مصابا، توفي منهم ما لا يقل عن .6260 وأوضحت أن عدد الإصابات في أفريقيا بلغ ,14868 وقد أدت إلى 103 حالات وفاة، وفي الأميركيتين ارتفع عدد الإصابات إلى ,190765 وعدد الوفيات إلى .4512 وقدر التقرير عدد الإصابات في الشرق الأوسط ب25531 أسفرت عن 151 وفاة، في حين أن عدد المصابين في أوروبا تخطى ال 78 ألفاً، ولا تقل الوفيات فيها عن .300