توصل المغرب ب 30 ألف جرعة فقط للتلقيح ضد انفلونزا الخنازير، ستخصص 20 ألف جرعة منها للحجاج وعشرة آلاف جرعة لباقي شرائح المجتمع مع إعطاء الأولوية لرجال ونساء التعليم والشغيلة الصحية من ممرضين وأطباء وجميع العاملين في المستشفيات والمستوصفات، ثم الاأطفال والمسنين والمرضى، وكان المغرب قد طالب ب 18 مليون جرعة 70 ألف منها مخصصة للحجاج. وتكلفت كل من شركة gsk ونوفاستسي بتزويد وزارة الصحة بهذا اللقاح. الذي خصصت له ميزانية تقدر 580 مليون درهم، وسيقتصر توزيع هذا اللقاح على المراكز الصحية التي تتوفر على ترخيص في حين لن يكون بمتناول الصيدليات الحصول على هذه الدفعة الأولى من لقاح أنفلونزا الخنازير .وتتوقع مصادر مطلعة ألا تكفي هذه الكمية القليلة من تلقيح انفلونزا الخنازير من تلقيح جميع الفئات المشار إليها باعتبار أن في المغرب يوجد أزيد من 70 ألف رجل تعليم بالإضافة إلى الآلاف من الشغيلة الصحية مما يعني أن هذه الدفعة الأولى من اللقاح لن تصل إلى باقي الشرائح الاجتماعية بالمغرب،ولن تكفي حتى للفئات الأولى التي وضعتها وزارة الصحة في قائمة المستفيدين. يذكر أنه قررت السلطات الصحية السعودية تلقيح جميع الحجاج المغاربة باللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير، في مقر المطار، وقبل ولوج الديار المقدسة، سواء أكان الحاج المغربي أخذ اللقاح أو لم يأخذه، لتفادي أي احتمال لحمله للفيروس. هذا ويسود تخوفا كبيرا من ازدياد درجة انتشار فيروس انفلونزا الخنازير بالمغرب بعد تسجيل عدة حالات في المدارس المغربية،وفي هذا الاطار أكدت مصادر مطلعة ل" النهار المغربية" أن وزارة الصحة تفكر في فتح مكاتب خاصة للأطباء في مختلف المدارس المغربية،وذلك من أجل مراقبة الوضعية الصحية للتلاميذ. وكانت ياسمينة بادو أكدت في وقت سابق أن هناك تنسيقا بين وزارتها ووزارة التربية الوطنية من أجل الحيلولة دون أن يحول هذا الفيروس الى وباء بالمدارس،وكانت وزارة التربية الوطنية قد وجهت مذكرة إلى نساء ورجال التعليم، يحدد فيها الكيفية التي يمكنهمم بها المشاركة في الإجراءات الوقائية، للحد من انتشار الوباء.من ضمن هذه الاجراءات إخبار التلاميذ وتحسيسهم بكيفية العدوى وتلقينهم وتعويدهم على أساليب الوقاية منها، سواء داخل فصولهم الدراسية أو خارجها. وعلى الصعيد الدولي أعلنت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان أن المنظمة ستسلم في الأشهر الاثني عشر المقبلة 200 مليون جرعة لقاح ضد فيروس انفلونزا الخنازير "إيه اتش1 ان1" لتلقيح قسم من سكان نحو مائة دولة فقيرة. وقالت تشان، في مؤتمر صحافي في هافانا، "لقد حصلنا حتى الآن على تعهد قسم من الصناعة (الصيدلانية) ودول مانحة، بتقديم حوالى 200 مليون جرعة للتلقيح، ستكون متوافرة لدى منظمة الصحة العالمية في الاشهر الاثني عشر المقبلة. ستسلم هذه الجرعات في حوالى مائة دولة". وأشارت تشان مجددا إلى أن قدرة إنتاج اللقاح "محدودة"،وأن "مليارات الجرعات" ستبقى ناقصة لحماية كل سكان الدول الفقيرة من هذه الانفلونزا، التي اسفرت حتى الآن عن وفاة نحو خمسة آلاف شخص عبر العالم. وقالت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية،التي تزور كوبا حاليا، إنه اذا كانت جرعة من اللقاح كافية لتلقيح أحد الراشدين ضد فيروس "إيه اتش1 ان1"، فإن عدة جرعات قد تكون ضرورية لتلقيح طفل. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت قبل اسبوعين ان توزيع هذه اللقاحات، الذي سيبدأ في نونبر المقبل، سيشمل قرابة 2 في المائة من سكان هذه الدول الفقيرة من الآن وحتى أربعة إلى خمسة أشهر. وعلى غرار ما هو حاصل في بقية أنحاء العالم، فإن الذين سيخضعون للتلقيح في بادئ الأمر، هم العاملون في مجال الصحة، إضافة إلى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة..