كشفت رحلة البحث عن معلومات حول مرض أنفلونزا الخنازير قامت بها التجديد يوم الإثنين 26 أكتوبر 2009 ، عن اختلال كبير في التعامل الإعلامي للجهات المعنية بالموضوع الخطير، ففي اتصال بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أكد مصدر للجريدة أن قرار إغلاق المدارس بسبب الإصابة بأنفلونزا الخنازير تتحكم فيه وزارة الصحة ويتجاوز الوزارة المعنية، لأنه قرار صحي أكثر منه تربوي، مشيرا إلى أن هناك لجنة مختصة هي التي تقرر في إغلاق المدارس بسبب المرض المذكور، وتتكون من ممثلين عن السلطة والمصالح الطبية وأكاديمية التكوين، وذلك على إثر الإصابات التي عرفتها مدارس بكل من فاس والرباط والبيضاء من تسجيل إصابات في صفوف التلاميذ. وأحال مصدر من وزارة الصحة التجديد على مدير مديرية الأوبئة بالوزارة بصفته المخاطب في الموضوع؛ ليحيل هذا الأخير الجريدة على وزارة الاتصال بكونها أصبحت هي المعنية بتصريحات في الموضوع، مصدر من مديرية الاتصال بوزارة الاتصال قال بأن وزارة الصحة هي المعنية بإعطاء المعلومات حول الموضوع الذي هو من اختصاصها، لتضيع المعلومة بين هذه الوزارات التي تحيل إحداها عن الأخرى . وعلمت التجديد أن معظم تلاميذ القسم الذي أصيب فيه تلميذ بالمرض في ثانوية أبي ذر الغفاري تغيبوا عن الدراسة بأمر من مدير الثانوية. وعلى المستوى الخارجي قررت السلطات التركية أول أمس الأحد إغلاق جميع المدارس الابتدائية والإكمالية في العاصمة أنقرة؛ اعتبارا من الإثنين، وذلك لسرعة انتشار الإصابة بأنفلونزا الخنازير فى بعض المدارس.