سجلت أوّل أمس الخميس إصابات بفيروس "إتش1 إن1"، المسبب للمرض المعروف بأنفلونزا الخنازير، لدى أربع تلاميذ دارسين بإعدادية قاسيطا، ما اضطر الطاقم الإداري للمؤسّسة إلى إغلاقها، مباشرة بعد حمل المعلومات المتأكّد منها إلى المصالح المعنية بنيابة وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بالنّاظور وتلقّيهم موافقة بالإقفال. وقد أوردت مصادرنا بأنّ التلاميذ المتيقّن من إصابتهم كانوا من بين القاطنين ضمن المبنى المؤوي لللتلاميذ الدّاخليين للمؤسّسة المذكورة، ما يطرح إمكانية وجود حالات إصابة أخرى غير محاط بها، في حين يتلقى المصابون المرصودون كافة العلاج ضمن إحدى الغرف التابعة للمؤسسة الثانوية الإعدادية تحت إشراف أطر من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالنّاظور. وفي انتظار توصّل نيابات وزارة التربية الوطنية، ومن بينها مندوبية النّاظور، جرعات اللقاح الواقي من "أنفلونزا الخنازير"، يعمل الأطر التربويون منذ مدّة، بمعية أطر لوزارة الصحة، على توجيه مواطنين إلى سبل الوقاية من هذا المرض عبر اتباع معايير النظافة باستعمال المعقمات الكفيلة بنسبة قليلة من حدّ انتشار فيروس "إيتش1 إن1". وتعدّ هذه ثاني حالة من نوعها بعد أوّل اكتشاف مشابه نال من ابتدائية لعري الشيخ وسط مركز الإقليم، والتي لم يتجاوز غلق أبوابها النصف يوم، في حين يتميّز هذا الحدث الأخير بالاكتفاء بالحجر على المصابين ضمن غرفة مبنى غير لائق بالعلاجات الطبّية، وهو ما يسترعي الانتباه بالتساؤل عن مداه الزمني الذي إن خرج عن المؤقّت فإنّه يضع لوجستيك الصحّة محلّ انتقاد.